التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط ديفد هيل، بشأن جهود استئناف عملية السلام مع إسرائيل. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنه جرى خلال اللقاء بحث التطورات على ضوء الرسالة التي أرسلها عباس إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتي تتضمن رؤية السلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين. وأضاف "أبلغنا الجانب الأميركي، بأننا في انتظار الرد الإسرائيلي على الرسالة، فإذا كان الرد إيجابيا فإن ذلك سيكون مشجعا لتحريك الأمور بالاتجاه الصحيح". وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومسؤول المخابرات ماجد فرج سلما الثلاثاء الماضي نتنياهو رسالة عباس المتعلقة بالتصور الفلسطيني من أجل استئناف المفاوضات. مطالب فلسطينية ولم يكشف عن مضمون الرسالة لكن أبو ردينة قال إن الحكومة الإسرائيلية مطلوب منها وقف الاستيطان بما في ذلك في القدس، وقبول حدود عام 1967 أساسا لحل الدولتين، والإفراج عن الأسرى، وإلغاء جميع القرارات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والتي جعلت السلطة الفلسطينية بدون سلطة فعلية على الأرض". وشدد على أن "إبقاء الوضع الراهن على ما هو عليه غير مقبول ولا يمكن القبول به، وعليه مطلوب من إسرائيل أن تغير جوهرياً من تعاملها وأن تدرك وتقر أن السلطة الفلسطينية إنما وجدت كمرحلة انتقالية باتجاه دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". ومن المرتقب أن يرسل نتنياهو مطلع الشهر المقبل رده على رسالة عباس. وفي بيان الأربعاء، كررت الجامعة العربية تأييدها للجانب الفلسطيني، وخصوصا رسالة عباس لرئيس الوزراء الإسرائيلي، إضافة إلى لجوء الرئيس الفلسطيني إلى الأممالمتحدة سعيا إلى عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية.