قال يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الاثنين ان سوريا طلبت من المنظمة التابعة للامم المتحدة تفهم "موقفها الحساس" حين طلبت الوكالة تعاون دمشق مع تحقيق بشأن انشطتها النووية المزعومة غير المشروعة. وكانت التصريحات السورية التي ساقها امانو اشارة فيما يبدو الى الحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد للقضاء على احتجاجات شعبية ضد حكمه. وتقول الاممالمتحدة ان أكثر من 7500 قتلوا خلال هذه الحملة. وأوضح امانو في كلمته امام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة ويجتمع كل ثلاثة اشهر انه لم يتحقق تقدم في التحقيق الذي تجريه الوكالة بشأن سوريا منذ نحو اربع سنوات. وطلبت الوكالة تفقد موقع صحراوي في دير الزور قالت تقارير مخابرات امريكية انه كان مفاعلا وليدا من تصميم كوريا الشمالية لانتاج بلوتونيوم لتصنيع اسلحة ذرية قبل ان تقصفه اسرائيل عام 2007 وتحوله الى انقاض. كما تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها للحصول على معلومات عن مواقع اخرى يمكن ان تكون لها صلة بدير الزور. وقال امانو انه كتب رسالة الى سوريا في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي وطلب منها الرد على استفسارات الوكالة. واستطرد امانو قائلا "تلقيت ردا من سوريا بتاريخ 20 فبراير عام 2012 طلب تفهم 'الظروف الصعبة والموقف الحساس الذي تمر به سوريا' وتعهد الخطاب بان تستمر سوريا في التعاون مع الوكالة لحسم القضايا الهامة." وتقول سوريا ان موقع دير الزور كان منشأة عسكرية غير نووية لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلصت في مايو ايار عام 2011 الى انه كان "على الارجح" مفاعلا يجب اخطار المفتشين به. وفي يونيو حزيران من العام الماضي صوت مجلس محافظي الوكالة لصالح احالة سوريا الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة ووبخها لعدم تعاونها مع الوكالة للحصول على معلومات ملموسة عن دير الزور ومواقع اخرى. وعارضت روسيا والصين احالة الملف السوري الى مجلس الامن وهو ما أبرز وجود انقسامات بين القوى الكبرى. وقال امانو "الوكالة مازالت تسعى لحقها الكامل في الوصول الى مواقع اخرى تعتقد انها ذات صلة وظيفية بموقع (دير الزور). وأحث سوريا على التعاون الكامل مع الوكالة فيما يتعلق بقضايا لم تحسم بعد ذات صلة بموقع دير الزور ومواقع اخرى."