كشفت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية اليوم الخميس عن إحباط أجهزة المخابرات البريطانية لمؤامرة نسج خيوطها نظام العقيد معمر القذافي إبان الثورة الليبية، لشن هجمات انتحارية ضد قادة الثوار، فضلا عن مسؤوليين غربيين وبريطانيين. وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أنه من بين تلك الهجمات التي اعتزم النظام الليبي السابق تنفيذها هي الهجوم على المستشاريين العسكريين الذين أوفدتهم بريطانيا إلى بني غازي لمساعدة الثوار في معاركهم الضارية ضد قوات القذافي ثم قتلهم. وقالت "إنه من بين من أرسلتهم بريطانيا إلى ليبيا فريق بقيادة الكولونيل نيك كيتسون، وهو واحد من قدامى المحاربيين الذين شاركوا في الحرب على أفغانستان، حيث كان على اتصال دائم بقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي كان لتدخلها أثر حاسم في تغيير مجرى الحرب وانتصار المعارضة في نهاية المطاف". وأضافت "أن الكولونيل نيك كيتسون كان مكلفا ببناء قنوات للاتصال والمساعدة في التنظيم العسكري لصفوف الثوار في شرق البلاد أثناء نقطة تحول جذري في الصراع، فيما كان لهجوم ناجح من قبل نظام القذافي استهدف مسؤولين بريطانيين وغربيين خلال شهري إبريل ومايو من العام الجاري عاملا قويا في إثارة فيض من التساؤلات حول طبيعة المهمة في غرب البلاد وإمكانية تورط عناصر أخرى في ذلك الهجوم". وذكرت الصحيفة ما أعلنه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس الأربعاء من أن أجهزة الاستخبارات البريطانية قد اكتشفت مخططا لاغتيال قائد المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي كان في طور النشأة أنذالك بالإضافة إلى اغتيال مساعديهم الدوليين. وأضاف هيج "أن أجهزة الاستخبارات البريطانية كان لها دور فعال في كتابة الأسطر الأخيرة في حياة العقيد السابق معمر القذافي ونظامه الذي استمر قرابة 42 عاما". وقالت الصحيفة "إنه وفقا لمصادر أمنية فإن هذه الهجمات الانتحارية التي خطط لها من قبل نظام القذافي كانت تحت إشراف عبدالله السنوسي صهر القذافي ورئيس جهاز المخابرات الليبية في ذلك الوقت.. تم على إثرها شن عدة هجمات عن طريق سيارات ملغمة في مدينة بني غازي الليبية، الأمر الذي دفع الثوار إلى إلقاء كامل المسؤولية عن تلك الهجمات على نظام القذافي".