انقلب قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) علنا اليوم/ الجمعة على حليفهم منذ فترة طويلة، الرئيس السوري بشار الأسد، وأبدوا تأييدهم للانتفاضة التي تهدف للإطاحة بحكم عائلته. ويحرم هذا التحول السياسي الأسد من أحد مؤيديه القلائل الباقين من السنة في العالم العربي كما يعمق عزلته الدولية. وتم الإعلان عن هذا في خطابات حماس في صلاة الجمعة بالقاهرة وفي تجمع حاشد بقطاع غزة. وتحدثت حماس علنا بعد نحو عام سحق فيه جيش الأسد المتظاهرين والمتمردين وغالبيتهم من السنة. ويخضع الجيش السوري إلى حد كبير لقيادة أعوان الأسد من طائفته العلوية. وفي ظل الانقسام في منطقة الشرق الأوسط على أسس طائفية بين الشيعة والسنة يثير التخلي عن الأسد تساؤلات فورية حول مستقبل العلاقات بين حماس وداعمتها الرئيسية إيران التي تقف إلى جانب حليفها الأسد وكذلك مع حزب الله الشيعي في لبنان. وقال القيادي في حركة حماس اسماعيل هنية الذي يزور مصر قادما من قطاع غزة لآلاف المصلين اليوم الجمعة في الجامع الأزهر "أحيي كل شعوب الربيع العربي وأحيي شعب سوريا البطل الذي يسعى نحو الحرية والديمقراطية والإصلاح". وهتف المصلون في الجامع الأزهر قائلين إنهم يسيرون نحو سوريا بملايين الشهداء ورددوا "لا إيران ولا حزب الله ثورة سوريا عربية".