منصف المرزوقي أكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي أن الثورة في بلاده قطعت أشواطا كبيرة في تشكيل مؤسسات سياسية والذي يأتي على رأسها إجراء انتخابات ديمقراطية نزيهة . وأعرب منصف المرزوقي فى تصريحات للاذاعة الجزائرية مساء اليوم /الخميس/ عن عدم قلقه على مسار الثورة فى تونس، وقال "أعتقد أننا بدأنا بالأمور الأصعب وما بقي وهو تصفية تركة النظام السابق الثقيلة والمتعلقة بالممارسات الديكتاتورية بالإضافة الى تركة عام كامل من الاضطرابات التي عرفتها تونس بعد الثورة" . وكان الرئيس التونسي قد بدأ أمس / الأربعاء / زيارة تستغرق ثلاثة أيام للمغرب المحطة الأولى في جولة إقليمية تقوده أيضا إلى موريتانيا والجزائر لإعادة تفعيل مشروع اتحاد المغرب العربي المتعثر منذ إنشائه. وحول الاضطرابات الأخيرة التى شهدتها تونس، أوضح المرزوقي أن هذه الاضطرابات قد أثرت على النشاط السياحي وأوقفت الاستثمار إلا أن الأمور أصبحت تسير الى الأحسن، معربا عن اعتقاده بأن التونسيين لن يعودوا الى المربع الاول حيث أن الاضطرابات الاجتماعية والاضرابات قلت ورقعة الاحتجاجات تقلصت. وعن رهانات الفترة القادمة في تونس.. قال المرزوقي انها ستتركز على معالجة الملفات الكبرى بعد أن تم التأسيس لهيئات سياسية محايدة، مشيرا إلى أن تونس كانت تعيش في نوع من التوازن المريض فقد كان هناك نوع من الاستقرار لكنه كان استقرار المستنقعات او استقرار المقابر وهو ما تغير الآن بفضل الثورة. وأضاف أن كل المشاكل التي كانت في التعليم والصحة وعلاقة الحاكم والمحكوم والتي كانت تواجه بالقمع ظهرت للعلن وأصبحت تناقش وتونس دخلت اليوم في عملية اعادة تركيب وتشكيل ومن اجل ان نوجد التوازنات الجديدة التي يجب ان تكون في مستوى أعلي وحقيقية وهو ما يتطلب فترة زمنية لاتقل عن ثلاث سنوات او خمس على الأقل. وشدد على أن الحوار الديمقراطي في تونس سيكون نموذجا ناجحا في قضية تصريف التناقضات بين مختلف الاطراف السياسية خارج العنف، مشيرا إلى أن العنف اللفظي لا يمكن ان نتفاداه الا ان الشيء الثابت هو ان التونسيين قد فهموا ان مجتمعهم تعددي وما يلزمهم هو أن يتحاوروا مع بعضهم.