الاردن: اعتقال تسعة من مثيري الشغب وإصابة عدد من أفراد الشرطة في مصادمات بعمان

وقعت مصادمات مساء اليوم/ الجمعة، بين قوات الشرطة والدرك الأردني وعشرات الاشخاص حاولوا اغلاق أحد الشوارع بالقرب من "الدوار الثامن" جنوب العاصمة عمان أسفرت عن اصابة عدد من افراد الشرطة واعتقال تسعة اشخاص من مثيري الشغب.
وقال المكتب الإعلامي في مديرية الأمن العام الأردنية في بيان صحفي " إن عشرات الأشخاص تجمهروا مساء اليوم بالقرب من "الدوار الثامن" جنوب العاصمة عمان وبادروا برشق قوات الشرطة والدرك المتواجدة في المكان بالحجارة والطوب وعملوا على إغلاق الطريق وإيذاء المارة مما حدا بمجموعات الدرك الى تفريقهم باستخدام القوة المناسبة" ، مشيرا إلى أنه في أثناء ذلك قامت مجموعة من الأشخاص بإضرام النار ببعض الحاويات وتحطيم زجاج بعض المحال التجارية وإحداث بعض الأضرار المادية على الطريق.
وأشار البيان إلى أن قوات الدرك والشرطة الاردنية ما تزال تعمل حتى الآن على تفريق هؤلاء الأشخاص الذين تم إلقاء القبض على تسعة منهم ، من مثيري الشغب والعمل جار على إلقاء القبض على آخرين ممن تسببوا بالأضرار المادية.
وتأتي تلك المصادمات بين قوات الدرك والشرطة الأردنية على خلفية اعتقال الناشط والنائب الأسبق الدكتور أحمد عويدي العبادي والذي قرر مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية في وقت سابق اليوم توقيفه لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق قابلة للتجديد وذلك بتهمة "التحريض على تقويض نظام الحكم في البلاد" وهي التهمة التي تصل عقوبتها إلى الأشغال الشاقة المؤقتة لمدة تتراوح من 3 - 15 عاما في حال ثبوتها.
وكانت جموع من أبناء عشيرة العبادي وعدد من مناصريه توجهوا بعد أن انهوا مهرجاناً تضامنياً بديوان آل عويدي في "سوسية " بدر الجديدة إلى منطقة الدوار الثامن جنوب عمان، وأكدوا في المهرجان أنهم لن يلتزموا الصمت حيال اعتقال العبادي ومطالبتهم بمحاسبة الفاسدين، معتبرين أن اعتقال العبادي "لن يصب في مصلحة مسيرة الاصلاح في الأردن بل على العكس سيؤجج المشاعر وسيزيد من اصرارهم على المضي بمطالبهم".
وكان العبادي قد شارك الشهر الماضي في اعتصام نفذه المتقاعدون العسكريون في الأردن أمام مقر رئاسة الوزراء دعا خلاله إلى إقامة نظام جمهوري في البلاد مما دعا مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية لإستدعاء العبادي للتحقيق معه بعد أن تقدم خمسة من المتقاعدين العسكريين بشكوى يتهمون فيها العبادي بالتجاوز على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني واستغلال الاعتصام لنشر أفكاره المعارضة للنظام.
وكانت قوات الأمن العام الأردنية قد اعتقلت العبادي مساء أمس "الخميس" بعد أن كان متواريا عن الأنظار داخل إحدى المزارع في منطقة "أبو السوس" القريبة من مكان إقامته في وادي السير بعمان بدون أي مقاومة من قبل العبادي والأشخاص الذين كانوا يرافقونه.