الخارجية الفرنسية : العملية العسكرية بأفريقيا الوسطى ليست تكرارا لما حدث بمالى

قال وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس اليوم الثلاثاء، إن العملية العسكرية المرتقبة فى جمهورية إفريقيا الوسطى ليست شبيهة للتدخل فى مالى، والذى بدأ فى يناير الماضى.
وأوضح فابيوس- فى تصريحات صحفية- أن مشروع القرار الذى اقترحته باريس على مجلس الأمن يخضع للنقاش وسيتم التصويت عليه فى الأمم المتحدة.
ونوه فابيوس إلى أن بلاده تسعى، جنبا إلى جنب مع القوات الإفريقية- التى هى أولوية - الى ضمان أمن وإعادة بناء جمهورية إفريقيا الوسطى "وهذا يعنى أن لدينا العمل الإنسانى وإرساء الأمن والديمقراطية" فى البلاد حتى يتم إقامة حكومة ديمقراطية.
وأشار فابيوس إلى أن فرنسا ستكون جنبا إلى جنب مع الأفارقة الذين يشكلون القوة المشتركة (ميسكا)، وتأمل أيضا أن تتحرك بالتنسيق والشراكة مع الأوروبيين.
وقال إن الأزمة الحالية فى جمهورية إفريقيا الوسطى ستتم مناقشتها بشكل واضح خلال قمة "الإليزيه" حول الأمن والسلام فى إفريقيا والتى تستضيفها باريس يومى، الجمعة، والسبت، القادمين، ويشارك بها أكثر من 30 من رؤساء الدول الإفريقية.
وأعلن فابيوس أن رئيس وزراء جمهورية أفريقيا الوسطى سيمثل بلاده بقمة الإليزيه ..مذكرا بأن السلطات الحالية فى البلاد "إنتقالية" وأن الأمم المتحدة أكدت انه ينبغى إجراء انتخابات جديدة فى موعد أقصاه فبراير 2015. وأشار وزير الخارجية الفرنسى إلى أن مهمة القوات الفرنسية والقوات الدولية الإفريقية (ميسكا) تتمثل فى استعادة الأمن الذى يتعرض إلى تهديد خطير..مشددا على ضرورة حماية حقوق الإنسان على ضوء الانتهاكات المروعة.
وفيما يتعلق بسوريا على ضوء مقتل ما يقرب من خمسين شخصا خلال اليومين الماضيين..أكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية على أن الحل السياسى هو المخرج الوحيد بالنسبة للأزمة السورية، وهذا هو هدف مؤتمر "جنيف-2" المقرر انعقاده الشهر القادم.