أطلقت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID" برنامج التنافسية في الأردن أمس، والذي سيستمر لمدة خمس سنوات بقيمة 45 مليون دولار أمريكي وسيعمل على زيادة فرص العمل للأردنيين من خلال توفير 40 ألف فرصة عمل، وتعزيز التنافسية في الأردن في قطاعات مختارة، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام. وتم عقد حفل الاطلاق في عمان، بحضور أكثر من 200 من قادة الأعمال ووممثلي الحكومة والجامعات والمجتمع المدني، إضافة الى ضيوف الشرف وهم سمو الأميرة سمية بنت الحسن، ووزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني، والسفير الأمريكي في الأردن ستيوارت جونز، ومديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بيث بيج. وقال الحلواني أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يستند اليه البرنامج حقق ضمن العقد الماضي قفزة هائلة، وقد ساهمت الرؤية الملكية بتعزيز هذا القطاع بحيث اصبح احد الروافع المهمة للاقتصاد الأردني خاصة في قطاعي الصناعة والخدمات ،مضيفا أن هناك سعياً في تحقيق هدف الوصول الى الاقتصاد المعرفة والذي يشكل قطاع تنكولوجيا المعلومات والاتصالات عماده. وقال السفير الأمريكي، أن الهدف من هذا البرنامج دعم القطاع الخاص الأردني، مبيناً أن الدعم لا يشمل العاصمة بل المناطق المختلفة من المملكة والدليل ما تم انجازه في اربد والعقبة ، مضيفا أن الهدف الآخر هو جذب المصادر البشرية التي تتمتع بها الأردن لانجاح هذا البرنامج وتوزيع مكاسبه بشكل أفضل. وبين جونز أن هذا الاطلاق للبرنامج يُظهر التعاون المستمر بين الحكومتين الأمريكيةوالأردنية بالإضافة إلى القادة الأردنيين في مجالات الأكاديميا والأعمال، منوّهاً جونز أن البرنامج سيأخذ الأردن إلى آفاق تنافسية جديدة. ومن جانبها أكدت بيث بيج على استمرار الدعم المقدم من "USAID" للأردن، وتحفيز الأكبر لانجاح البرنامج، بذات الطريقة التي تم في البرامج السابقة التي دعمتها الوكالة. فيما دعا عدد من المشاركين الى وجوب خلق الاقتصاد الأردني لفرص عمل ذات جودة عالية، والى ضرورة أن تعمل جميع القطاعات معا من أجل تعزيز إصلاح السياسات، وبناء القدرات، وتحسين التنسيق، واستقطاب الاستثمارات الخارجية.