قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أمس الثلاثاء، إن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تواجه صعوبات لكنه مازال يعتقد أن بالإمكان التوصل لاتفاق. ورسم مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون صورة قاتمة للمحادثات التى استؤنفت تحت رعاية كيرى فى يوليو بعد توقف استمر لفترة طويلة، قائلين إنها لا تحقق أى تقدم. وقال كيرى، بعد وصوله إلى إسرائيل قبل محادثات اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس، "جئت هنا بدون أى أوهام بشأن الصعوبات، لكننى جئت مصمماً على العمل". وأضاف كيرى قائلاً فى حفل تأبين فى ذكرى وفاة رئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل اسحق رابين، الذى اغتاله إسرائيلى يمنيى معارض لجهوده لإقامة سلام مع الفلسطينيين. ولم تُكشف تفاصيل تذكر عن جلسات التفاوض التى عقدت بين الجانبين فى أوقات لم يعلن عنها وفى أماكن سرية التزاماً بتعهدات بعدم تسريب أى معلومات. لكن الجانبين عبرا عن مشاعر إحباط من عدم تحقيق تقدم فى قضايا جوهرية مثل حدود دولة فلسطينية وترتيبات الأمن ومستقبل المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى المحتلة ومصير اللاجئين الفلسطينيين. وقال وزير الداخلية الإسرائيلى جدعون ساعر المقرب من نتنياهو لراديو الجيش الإسرائيلى، "الفلسطينيون لا يجرون المحادثات بنوايا صادقة"، وأضاف قائلاً "الفلسطينيون متشبثون بمواقفهم ولا يظهرون أى مرونة بشأن مواقفهم الأولية".