رأى الكاتب الإسرائيلى "أفى شلايم"، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة أوكسفورد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو هو السبب وراء دمار اتفاقية "أوسلو" للسلام التى تمت بين إسرائيل وفلسطين قبل 20 عاماً بسبب سوء نيته. وقال الكاتب الإسرائيلى، فى مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية، "لقد اعتقدت أن اتفاقية أوسلو للسلام التى تم إبرامها منذ 20 عاماً من الممكن أن تجدى نفعاً، ولكن بدا واضحاً الآن أن إسرائيل استخدمتها كغطاء للمشروع الاستعمارى فى فلسطين". وأشار الكاتب فى سياق مقاله إلى أنه "طالما نتنياهو بقى فى السلطة، فإنه لن تحدث أى انفراجه جديدة فى محادثات السلام. ومن ضمن أوجة القصور التى أشار إليها الكاتب هو "أن الاتفاقية لم تنص على أى من القضايا الرئيسية فى هذا النزاع مثل القدس وحق عودة عرب 1948، وموقف المستوطنات اليهودية المُقامة على الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، كل هذه القضايا "الدائمة" تم إرجائها من المفاوضات". وتابع الكاتب قائلاً "إن الاتفاقية لم تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة فى نهاية الفترة الانتقالية، وقد اعتقد الفلسطينيون أنه فى مقابل التخلى عن 78% من حقهم فى فلسطين التاريخية سيتحقق لهم 22% دولة مستقلة تكون عاصمتها القدس، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل مريرة". ومضى الكاتب قائلاً "للأسف اليهودى المتعصب الذى اغتال الرئيس الاسرائيلى اسحاق رابين حقق آماله البعيده فى تدمير قطار السلام". وقال الكاتب "إن توسع إسرائيل فى بناء المستوطنات على الاراضى الفلسطينيةالمحتلة يعتبر سبباً رئسياً فى تدمير مشروع السلام، لأن هذه المستوطنات غير قانونية وفقاً للقانون الدولى وتشكل عقبة فى طريق السلام". وحمل الكاتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو مسئولية فشل جهود وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى بسبب رفض نتنياهو تجميد الاستيطان كشرط مُسبق للاستئناف مفاوضات السلام المعلقة منذ عام 2010.