شهد اللواء طارق سعد الدين محافظ الأقصر واللواء مصطفى بكر مدير أمن وعدداً من رجال الدين الإسلامي والمسيحي و القيادات الشعبية والتنفيذية ، مراسم إجراء الصلح التي تمت بين عائلتي آل عبد الفتاح وآل صابر بحضور الآلف من أهالي قرية كومير بمدينة إسنا والقرى المجاورة . وأكد محافظ الأقصر على سعادته بحضور جلسات الصلح التي تعكس وعى الأهالي وحرصهم على التصالح ، لأن الأمر يتعلق بالتخلي عن عادة سيئة وهي عادة الثأر ، في ظل الظروف التي تعيشها مصر التي تستوجب تعلية قيم التسامح والعفو مشيرا إلى أن الخير كل الخير في صلح يجمع ولا يفرق نتطلع به إلى حياة أفضل .
وأضاف انه يقدر جهود النخبة من أبناء القرية وأهل الخير ورجال الدين التي ساهمت في إتمام مراسم الصلح ، ودعا سعد الدين المواطنين للتسامح لأنه جوهر الإسلام ، لأن القتل أمر سهل ، ولكن الترفع عن الصغائر من شيم الرجال.
وتعود وقائع الخصومة إلى خلاف حدث شهر أكتوبر 2011 بين عائلة عبد الفتاح محمد الطرف الأول وبين عائلة صبري محمد إسماعيل الطرف الثاني بسبب حدوث نزاع على قطعة ارض أسفرت عن مقتل عبد الدايم عبد الفتاح محمد 50 سنه مزارع والقي القبض على رمضان صبري محمد إسماعيل 33 سنة مزارع وحكم علية بالسجن خمس سنوات .
ساهم الحكماء من رجال القرية وممثلي المباحث والأمن والداعيين إلى الخير وإنهاء الخصومة على موافقة صبري محمد إسماعيل على تقديم القودة وسط تكبيرات من الحضور والدعاء بان يديم عليهم وعلى شعب مصر نعمة الأمن والأمان .