طالبت منسقة شؤون الإغاثة بالأممالمتحدة فاليري آموس مجلس الأمن الدولي الجمعة باتخاذ إجراء يتيح إدخال المعونات إلى سوريا حيث لم يحصل 2.5 مليون نسمة بحاجة ماسة للمعونات على أي مساعدة منذ ما يقرب من عام. وتسبب العنف والروتين المفرط في إبطاء تسليم المعونات في سوريا بقوة. وبعد محادثات استمرت شهورا وافق مجلس الأمن الدولي على بيان غير ملزم في الثاني من أكتوبر يحث على تيسير إيصال المعونات الإنسانية. وقالت آموس لمجلس الأمن:"نحن في سباق مع الزمن. مرت ثلاثة أسابيع منذ بيان المجلس دون الإابلاغ عن تغير يذكر . "في الوقت الذي نتداول فيه مازال أناس يموتون بلا داع." وأضافت "إنني أطالب كل أعضاء المجلس بممارسة نفوذهم واتخاذ الإجراء اللازم لوقف هذه الوحشية والعنف... إذا لم يكن هناك ضغط حقيقي ومستمر من هذا المجلس على الحكومة السورية وجماعات المعارضة على الأرض سيستحيل تحقيق تقدم." وتبنى مجلس الأمن البيان الخاص بالمساعدات الإنسانية بعد أقل من أسبوع من التغلب على عقبة دبلوماسية قديمة بين روسيا والدول الغربية والتصديق على قرار بتفكيك ترسانة الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال دبلوماسيون كبار بالأممالمتحدة إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف رفض في ذلك الوقت إمكانية استصدار قرار ملزم قانونا بشأن وصول المساعدات. وبعد تصريحات آموس، قال مارك ليال غرانت السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة إنه إذا لم يتخذ البيان الخاص بالمساعدات بمأخذ الجد "فيتوجب علينا البحث عن وسائل أقوى بما في ذلك استصدار قرار." وحث مسؤلو وزارة الخارجية الامريكيةروسيا على استخدام نفوذها لإقناع الأسد بالسماح لقوافل الإغاثة الإنسانية بدخول المناطق المحاصرة حول دمشق. وقال السفير السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري إن دمشق منحت تأشيرات لمئات من العاملين في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. وأضاف "لو كانت هناك أي حالات (مشاكل) بسيطة هنا وهناك فهذا لن يؤثر على الصورة الكلية لتعاوننا مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية." وقالت آموس إن هناك زيادة أيضا في حالات خطف عمال الإغاثة وخطف عربات المساعدات وإنه "في الأسبوع الماضي كانت لدينا قافلة تتأهب للذهاب لكننا لم نستطع جمع العدد الكافي من السائقين لأنهم كانوا يخشون على حياتهم." وتابعت "الموقف على الأرض يزداد تعقيدا وخطورة. بعض التقديرات تشير إلى أن هناك ما يصل إلى 2000 جماعة معارضة مسلحة في سوريا.باتت الاشتباكات بين هذه الجماعات شائعة والطرق التي تسلكها قوافل المساعدات يقطعها القتال الشرس." وأضافت "الكلمات -رغم أنها قد تكون صادمة- لا ترسم في الحقيقة صورة الواقع الكئيب الرهيب في سوريا