غادر محمد كامل عمرو وزير الخارجية القاهرة اليوم /الأحد متوجها إلى الجزائر فى مستهل جولة مغاربية تستمر أربعة أيام وتشمل أيضا تونس والمغرب وموريتانيا. وتعد هذه الجولة هى الأولى لوزير الخارجية لدول المغرب العربى، وسيجرى خلالها مباحثات مع نظرائه فى الدول الأربع فى إطار التنسيق والتشاور السياسى بين القاهرة والعواصم الأربع. وتتناول مباحثات محمد كامل عمرو وزير الخارجية مع نظرائه فى الجزائروتونس والمغرب وموريتانيا الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المطروحة على الساحة حاليا، إلى جانب مجالات التعاون الثنائى وتطور ملف العلاقات الثنائية بين مصر ودول المغرب العربى فى مختلف المجالات. كما يشارك وزير الخارجية على هامش زيارته للمغرب فى منتدى رجال الأعمال العربى- التركى الذى سيعقد أعماله على مستوى وزراء الخارجية بالرباط يومى بعد غد الثلاثاءوالأربعاء القادم. وصرح محمد كامل عمرو وزير الخارجية قبل مغادرته بأن هذه الجولة مهمة جدا.. ووصف العلاقات المصرية الجزائرية بالعريقة، إذ كان البلدان شركاء فى حركات التحرر فى القرن الماضى، مشيرا إلى أنه سيتم بحث تطوير هذه العلاقات وإعادتها إلى مجراها الطبيعى، كما سيتم بحث زيادة وتطوير الاستثمارات المصرية فى الجزائر. وعن زيارته للمغرب، قال الوزير كامل عمرو بأنه سيبحث خلالها تدعيم العلاقات وزيادة التواصل فى المرحلة القادمة، كما سيشارك فى المؤتمر العربى التركى الذى يعقد فى الرباط لبحث دعم التعاون بين الجانبين. وحول تطورات الأوضاع فى سوريا فى ضوء قرارات المجلس الوزارى للجامعة العربية أمس، قال عمرو "إن الامر أبعد من سحب السفراء، وموقف مصر دائما فى هذا الموضوع كان يتركز فى ضرورة حل الأزمة بوقف العنف وبدء الحوار بين جميع الأطراف، وإطلاق سراح المعتقلين وتطبيق الاصلاحات التى يطالب بها الشعب السورى والتى اقترحها الشعب بنفسه، ووافقت عليها القيادة السورية". وأضاف "هذا الموقف أكدناه فى بيانين أصدرتهما مصر التى تحرص على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ومصر لن تسمح بالمساس بأراضى سوريا تحت أى مسمى من المسميات وهذا هو الموقف الذى نلتزم به". وأعرب الوزير عن أمله فى أن يبدأ الاخوة فى سوريا خلال الفترة القادمة فى تطبيق الإجراءات التى تضمنتها المبادرة العربية والتى وافق السوريون على تنفيذها بصورة عاجلة بما يسمح بوقف قرار تعليق عضوية سوريا فى الجامعة، حيث تم وضع مهلة حتى 16 نوفمبر الجاري وقال "نحن فى انتظار ما ستفعله سوريا فى هذا الشأن".