قتل ثلاثة جنود سنغاليين من قوات حفظ السلام التابعة للبعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الأفريقى (يوناميد). وقالت المنظمة الدولية، فى بيان، إن جنديا سنغاليا رابعا أصيب بجروح فى هذا الهجوم الذى شنه "مسلحون مجهولون" واستهدف جنود القبعات الزرق بينما كانوا فى مهمة مواكبة لقافلة شاحنات تنقل مياها من مدينة الجنينة إلى مقر القيادة الإقليمى لليوناميد فى غرب دارفور، الإقليم الواقع فى غرب السودان والذى يشهد حربا أهلية منذ 2003، وقام المهاجمون باختطاف سيارة واحدة تم استردادها من على بعد 7 كليو مترات من مكان الحادث. وذكرت بعثة ال(يوناميد) فى بيان صحفى، أن الحادثة وقعت بذات الطريق الذى سبق أن تعرضت فيها دورية لليوناميد لكمين مماثل فى3 أكتوبر من العام الماضى أسفر عن مقتل أربعة جنود نيجيريين من قوة يوناميد. ونقل البيان عن رئيس بعثة يوناميد محمد بن شمباس ادانته الشديدة للهجوم واصفا الهجوم بانه عمل إجرامى خطير، ومطالبته الحكومة السودانية بفعل كل ما بوسعها لتقديم مرتكبى الجرائم ضد أفراد البعثة إلى العدالة. وأثنى بن شمباس على القوات النظامية السودانية التى قامت بمطاردة المهاجمين والدخول معهم فى مواجهة نارية مما أدى إلى وقوع إصابات، وأعرب بن شمباس عن عميق تعازى البعثة لعائلات وأصدقاء الضحايا والى حكومة السنغال. واشتدت هذا العام فى دارفور وتيرة الاشتباكات بين القبائل المتنازعة وكذلك ايضا وتيرة الهجمات ضد قوة يوناميد، علما بأن الهجوم الأكثر دموية الذى استهدف هذه القوة يعود إلى 13 يوليو حين سقط ثمانية قتلى، هم سبعة جنود تنزانيين وشرطى سيراليونى، و16 جريحا قرب قاعدتهم العسكرية شمال نيالا، احدى المدن الرئيسية فى ولاية جنوب دارفور. وكانت بعثة اليوناميد قد اعلنت السبت الماضى عن وفاة أحد المراقبين العسكريين من جمهورية زامبيا يتبع لليوناميد اثر تعرّضه لاعتداء على أيدى ثلاثة مسلّحين فى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور فى غرب السودان. احيث قاموا باختطاف سيارته وطعنوه فى ظهيرة يوم الجمعة الماضية وتمّ نقله إلى إحدى مستشفيات اليوناميد، حيث توفى فى وقت لاحق من ذات اليوم.
