قال المفكر السياسي الدكتور أكرم لمعي "أمام التيارات الإسلامية المسيطرة على مجلس الشعب سيناريوهان أما تحويل مصر إلى حرب أهلية أو يثبتوا للعالم أنهم علي قدر المسئولية." وأوضح لمعي في حواره مع صحيفة الأخبار أن السيناريو الأول يتمثل في رفض الليبراليين لنجاح هذه التيارات وتخوف المسيحيين ومقاومة ائتلافات الشباب لهم ما قد يؤدي إلى رد فعل قاسي من التيار الإسلامي فيحاول استبعادهم عن الصورة بطريقة أو أخرى وقد يفرض هويته علي الدولة والمجتمع وينفرد بالقرارات الأمر الذي يؤدي إلى حروب أهلية خاصة إذا انتخب رئيس ضعيف أو ميوله إسلامية. وقال إن "السيناريو الثاني هو ان يعتبر الإسلاميون فوزهم تحديا لهم في أن يثبتوا قدرتهم علي الحكم وتحملهم المسئولية ويضعون برنامجا واضحا تشارك فيه جميع القوي والتيارات وتصبح مصر على أيديهم نموذجا ناجحا يوضع بجانب ماليزيا وتركيا وأندونيسيا. وشدد على أن التيار الإسلامي أمام تحدي التجاوب مع المطالب الداخلية وتحدي التجاوب مع المطالب الدولية في تحكيم القانون الدولي ولا يستطيع أن يضحي بأحدهما مضيفا أن الغرب في الخارج والمسيحيين والقوى الليبرالية في الداخل أصبحوا بعد قيام الثورة ونجاح الإسلاميين في الانتخابات وجها لوجه مع الإسلاميين لذلك عليهم - في إشارة إلى الإسلاميين- أن يحذوا حذو الرئيس التونسي الغنوشي الذي طمأن الجماهير في تونس داخليا والقوى العالمية خارجيا بخطاب قال فيه إن المشروع الثقافي ليس أولويتنا بل الأولوية هي المشروع الاقتصادي والسياسي ومحاربة الفساد وحماية ممارسة الشعائر والمظاهر الدينية كحق للجميع. ووصف لمعي دستور 1971 ب"الموذجي" لأنه حصيلة الدساتير المصرية الأصيلة "لكنه يحتاج فقط إلي حذف المواد التي أضافها السادات والخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية والامتيازات التي تعطي له ومنها التوريث وخلافه من المميزات التي حددها الدستور للرئيس".