أكدت فرنسا اليوم أن حادثة غرق ما يقرب من 300 لاجئ قبالة جزيرة (لامبيدوزا) الإيطالية تشير الى أهمية التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي حول التصدي لحالات الهجرة الخطرة والتعاون مع بلدان المهاجرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في مؤتمر صحافي ان بلاده تؤيد طلب ايطاليا مساعدة الكتلة الأوروبية للتصدي لموجات تدفق اللاجئين السياسيين والاقتصاديين مناشدة الاتحاد الأوروبي اتخاذ اجراء في هذا الشأن. واضاف ان تلك "الكارثة تؤكد الحاجة إلى تنفيذ الاتحاد الأوروبي اجراءات فعالة لمساعدة الدول الأعضاء المعنيين لمواجهة تدفق المهاجرين من دول أخرى" مشيرا في الوقت نفسه الى أن مشكلة الهجرة الجماعية تتطلب علاجا في بلدان المهاجرين أيضا. وأكد "أن فرنسا تؤيد جميع التدابير الرامية إلى تعزيز التعاون مع بلدان المهاجرين للحيلولة دون وقوع تلك الكوارث مرة أخرى". ويعد حادث جزيرة (لامبيدوزا) الايطالية الذي وقع قبل يومين هو الثاني خلال أسبوع أمام الجزيرة الصغيرة التي تعد وجهة عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طالبي اللجوء الى أوروبا. وردا على سؤال لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) حول امكانية اطلاق مبادرات لتطوير اقتصاديات الدول التي يخرج منها المهاجرون لتشجيعهم على البقاء في أوطانهم أعرب لاليو عن تأييده الشديد لهذا النهج وقال "إنه جرب في بعض المناطق". وقال المتحدث الفرنسي "إننا بحاجة لعلاج المشكلة من جذورها ولا بد من تقديم فرص عمل لهؤلاء الأشخاص لتشجعيهم على البقاء في بلدانهم ".