حصلت وكالة الأخبار العربية "ANA" على النسخة الأخيرة لرسالة الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين قبل عملية اعتقاله بمدينه نصر وبالتحديد في منطقة رابعة العدوية، تحت عنوان "أمة الأهداف السامية والتضحيات الغالية" حيث سرد بين سطور رسالته تاريخ جماعة الإخوان مؤكدا أنها من الفصائل المخلصة لهذا الشعب وكيف أن أفراد الجماعة عانت على مدى تاريخها من الظلم والقهر على أيدي الحكم العسكري". وكتب المرشد العام في رسالته: "من اختار لنفسه أن يقف مع الظلم مع القهر مع القتل مع سفك الدماء مع حرق الأبرياء، أقول لهم سواء كانوا أفرادا أو جبهات أو مؤسسات محلية أو دولية أو حكومات عربية أو غير عربية فقريبا وقريبا جدا بإذن الله ستندمون على هذه المواقف لأن الله ناصر الحق". وتابع: "وأعتقد أن من أراد أن يعتبر من مواقف الثبات وصبر وبطولة فلينظر إلى أهل فلسطين ولا نزكيهم على الله لم ترهبهم آلة الحرب الصهيونية التي تنتهك كل الحرمات كل يوم ولم تنل من عزيمتهم وإصرارهم ورفضهم التام كل يوم الإعتراف بالأمر الواقع ولذالك بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم منصورون لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم وتخلى عنهم (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)". وأنهى رسالته: "نحن أمة الثبات لأن ما كان لله دام واتصل نحن أمة الست من شوال بعد رمضان نحن أمة الإثنين والخميس ولأن للكون رب بيده الأمر كله (فَاعْبُدْهُ وتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ومَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) وللحق رب يحميه وللباطل الخزي والندامة ولأهله الخسران في الدنيا والآخرة".