دعا رئيس الوزراء التونسى، على العريض، الجهاديين الإسلاميين، إلى الاستسلام وإلقاء السلاح، فى حين واصلت قوات الأمن هجماتها على معاقلهم وسط أزمة سياسية خانقة أججتها الاغتيالات السياسية. وقال العريض حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء التونسية الرسمية، "الإرهاب ليس له مستقبل.. الأفضل أن تسلموا أسلحتكم وتسلموا أنفسكم للأمن، والمجتمع والقضاء سيأخذ ذلك بعين الاعتبار". كما أعلن العريض توقيف مشتبه به جديد فى قضية اغتيال المعارض شكرى بلعيد فى فبراير الماضى. وعن هذا الموقوف قال العريض، "أحد الموقوفين هو من بين العناصر المعروفة ومن المفتش عنهم فى قضية الشهيد شكرى بلعيد"، لكنه لم يوضح دوره فى عملية الاغتيال التى أدت إلى سقوط أول حكومة شكلتها حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، وتقول السلطات إن مطلق النار على بلعيد لا يزال هاربا ولم يتم نشر هوية المحرض على الاغتيال، رغم اعتقال عدد من المشتبه بهم. وكثفت قوى الأمن خلال الأيام الماضية عمليات مطاردة الإسلاميين المسلحين فى حين تشهد البلاد أزمة سياسية جديدة منذ 25 يوليو، مع اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى، وبعد مقتل ثمانية جنود الاثنين الماضى فى جبل الشعانبى على الحدود مع الجزائر.