قالت صحيفة "ديلي نيوز " الأمريكية أن جماعة الإخوان المسلمين تأبى الأ تكون سوى كيانا مثيرا للأزمات ومفتعلا للمشاكل حتى أن محاولة تعريف ماهيتها السياسية أضحت إشكالية في حد ذاتها. وأضافت:"فالتعاطي معها خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لم تكن عملة سهلة أبدا، وكذلك محاولة التكيف وتقبل اخفاقات وتعثرات الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي إليها كانت عملية شبه مستحيلة. والان وبعد أن أصبحت الجماعة خارج السلطة ، كما قالت الصحيفة، بات من الصعب فهم أو استساغة ما يقوم به أعضاؤها الان بل ومن الارجح أن يتسبب سلوكهم العدواني في دخول البلاد في حلقات غير منتهية من العنف. وتابعت:"برغم من توقعات البعض بأن تكون المواجهات بين الجيش والإخوان بوصفهما اللاعبين الرئيسين على الساحة السياسية الان، إلا أن السيناريو الاكثر مقاربة للواقع هو اندلاع سلسلة من المواجهات العنيفة على مستوى أقل بين المجموعات الموالية لمرسي ومختلف القوى في الدولة والمجتمع. وأوضحت أن جماعة الاخوان تضم تيار متشدد وراديكالي يتم استغلاله من قبل قيادات الجماعة من خلال الخطاب "المتطرف" و" التحريضي" . ورأت الصحيفة أن الخطر الأكبر يتمثل في اللحظة التي تقرر المجموعات الصغيرة المنبثقة من كنف الجماعة الانشقاق وتشكيل كيان مستقل قاطعة علاقاتها واتصالاتها مع التنظيم الأم بحيث لن تعد تنظر إليه باعتباره ممثلها الرسمي بل ومواصلة التواجد في الشوارع حتى بعد فض اعتصامين رابعة العدوية والنهضة. وواصلت تقول:"كما استطاعت الجماعة أن تنشىء لها أعداء جدد في كل مكان تذهب اليه وربما تكون واحدة من أخطر وأشرس المواجهات التي ستضطر الجماعة خوضها أينما ذهبت هى تلك التي ستكون مع مواطنين عاديين وسكان الإحياء التي قررت الجماعة بشكل وقح استخدامها ساحات لاعتصاماتها. وأضافت:"كما تمكن أنصار مرسي من "بعث الروح من جديد" لقوى اجتماعية لم يكن لها دورا فعالا من أعوام وهى الطبقتين الوسطى والكادحة. ورات الصحيفة إنه في الوقت الذي تنظر فيه جماعة الاخوان بشغف لوقوع عمليات قتل وإراقة الدماء خلال فض اعتصاماتها بحيث تطوعها في كسب تعاطف دولي يكون دفعة قوية لها في مفاوضاتها مع الجيش ، يوجد من يهتم جديا بعدم وقوع هذا السيناريو والحفاظ على دماء وارواح الابرياء