يعتزم مجلس التعاون الخليجي إنشاء نظام مشترك لإمدادات المياه يعمل على جلب مياه مالحة من خارج الخليج وتحليتها، وتوزيع مياه صالحة للشرب على الدول الأعضاء. وقال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي عبد الله الشبلي "إن المشروع هو إنشاء خط من بحر العرب أو بحر عمان إلى الكويت مرورا بدول الخليج". وأضاف أن المشروع حيوي وإستراتيجي لتأمين المياه في كافة الظروف من أجل الأمن المائي، وأن فكرته هي إنشاء محطات تحلية في شتى الدول. ومن المقرر إنشاء خزانات لمياه الشرب في إطار المشروع الذي قال الشبلي إنه قد يتكلف نحو سبعة مليارات دولار. وتعكف السعودية على بناء أكبر محطة لتحلية المياه في العالم بمدينة رأس الخير المطلة على ساحل الخليج. غير أن مجلس التعاون الخليجي يخشى أن تصبح مياه الخليج غير صالحة للشرب إذا حدث أي تسرب من منشآت الطاقة إلى المياه. وقال الشبلي "يعلم الجميع أن هناك مشكلة المفاعل النووي الإيراني في بوشهر، وإن حصل مكروه سيؤدي إلى تلوث مياه الخليج". وسعت دول الخليج للحصول على تطمينات من إيران في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي على سلامة محطة بوشهر النووية المقامة على ساحل إيران، وهي منطقة عرضة للزلازل. ويضم الخليج أيضا عشرات المنصات النفطية العائمة ومنشآت التحميل التي قد تشكل تهديدا لإمدادات مياه الشرب في حال حدوث تسرب كبير، مثل التلوث النفطي الذي أحدثه انفجار منصة الحفر ديب ووتر هورايزون في خليج المكسيك عام 2010.