قال خبراء اقتصاديون ان صندوق دعم مصر "306306 " يعد دعما شئ معونيا يعبر عن حب المصريين لبلدهم والرغبة في المشاركة في بنائها الا أنه غير كافي لدعم الاقتصاد، واقترح احد الخبراء ان توجه الاموال للقرى الفقيرة لتحقيق جزء من العدالة الاجتماعية. وأوضح الدكتور سلطان أبو علي وزير الإقتصاد الأسبق في تصريحات صحفية أن صندوق دعم مصر يعد عمل رمزي تطوعي لا نعول عليه كثيرا، مرجعا ذلك الى أن الأموال المحصلة من الصندوق لن تجلب الموارد المطلوبة لتسديد الدين العام او تاسهم في تقليص عجز الموازنة. وأضاف أبو علي ان أموال الصندوق ممكن ان تصل الى مليار جنيه بحد اقصى، في المقابل اذا تم تطبيق ضريبة الثروة سنحصل منها نحو 35 مليار جنيه، وستساهم الضريبة التصاعدية بنحو 15 مليار جنيه. من جانبها قالت الدكتورة علياء المهدي الخبيرة الاقتصادية انه فكرة جيدة ان يشارك المصريون في بناء بلدهم الا أنها غير كافية فيجب ان يدعم الاقتصاد بالاستثمارات، التي تؤسس مصانع وتتيح فرص عمل وتدور بالتالي عجلة الانتاج والاستهلاك. وقال مصطفى بدره الخبير الاقتصادي أن الأهم بعد جمع الاموال القائمين على الصندوق والحرفية في ادارة هذه الأموال، ويرى أن هذه الأموال يجب ان تتدفق في قاع المجتمع اي في القرى الفقيرة والنجوع، فمثلا هناك قرى لا يوجد بها مياه كما يمكن ان نعالج من خلال هذه الاموال الفقراء غير القادرين وبذلك نحقق جزء من مطالب الثورة العدالة الاجتماعية. افتتح الأحد 7 يونيو 2013 بالبنك المركزى وكافة البنوك العاملة فى السوق المحلية حساب يحمل رقم 306-306 لتلقى المساعدات والتبرعات الخاصة بدعم الاقتصاد المصرى فى تلك المرحلة الحرجة، بالجنيه والدولار الأمريكى. ونبه البنك المركزي على البنوك العاملة فى مصر عدم اتخاذ أي رسوم من المتبرعين لصالح صندوق دعم الاقتصاد 306306، واتخاذ اللازم من قبل جميع البنوك وفروعها بالمحافظات لقبول الإيداعات والتبرعات من المواطنين والشخصيات الاعتبارية.