قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أننا أمام فترة مبشرة جداً كوننا خرجنا من مرحلة اللا خيار إلى مرحلة الخيار، لافتاً إلى أن كل الأطراف تواجه موقف لم تتصوره بعد عام من أول رئيس مصرى منتخب، والطوفان الشعبى فرض ما لم يكن متوقعاً، ونحن فى حاجة ماسة إلى خطة عمل سريعة تصلح لبناء دولة جديدة. وأضاف هيكل، خلال حواره على قناة "سى بى سى" مع الإعلامية لميس الحديدى، أن الارتجاج فى القرار السياسى لا يصلح فى ظل الوضع الراهن، ولابد من أعلان دستورى وتشكيل أقوى وزارة فى مصر، والقوى الموجودة فى الشارع لابد أن تبقى مادياً أو معنوياً ويمكن تشكيل مجلس لأمناء الثورة لحمايتهم حتى لا يشعروا أنهم مطاردين. وتابع قائلاً: "لابد من تطمين الجميع بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين". وقال إن البيان الأول للقوات المسلحة تم تعديله بعد الاتفاق مع القوى السياسية، وكان من ضمن عبقريته هو دعوة شيخ الأزهر والكنيسة ، مضيفا أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، تم دعوته لإجراء المشاورات ولم يتم إقصائه. كما أكد أن رئيس الوزراء التركى أردوغان، اتصل بمرسى وقال له، إنك تقضم أكثر مما تستطيع أن تهضم ، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان أحاطت مرسى برجالها فى الوقت الذى كان يطالب بعض الوزراء من مرسى اصلاح بعض ما جاء فى خطابه. وأضاف هيكل أن الأخوان اهتموا فى بداية سلطتهم بجمع اوراق أمن الدولة تصور منهم أنهم يستطيع أن يسكتوا اصوات معارضيهم. كما أكد الكاتب الكبير أن ما قامت به القوات المسلحة ليس انقلابا عسكريا كونها لم تستولِِ على السلطة، ولكن الجيش حمى فقط المطالب الشعبية ، مشيرا إلى أن السيسى طرح على مرسى الاستفتاء ولكنه رفض، مؤكدا أن مرسى أيقن أنه لن ينجح فى الاستفتاء. وشدد هيكل أن زعيم تركى مسئول قال له إنهم حصلوا على تأكيدات من الإخوان المسلمين أنهم سيكونون أكثر مباركية من "مبارك".