قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم إنه ما من بلد "بمنأى" عن اضطرابات مماثلة لتلك التي تهز البرازيل حاليا. وأضاف أن البرازيل مثل تركيا "فعلتا الكثير" لإعادة توزيع ثمار النمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة لكن "لا يزال هناك الكثير من التفاوت". يشار إلى أن الاحتجاجات عمت المدن الرئيسية في البرازيل في الأسبوعين الماضيين وبدأت عقب زيادة الحكومة أجور النقل في الحافلات وقطارات الأنفاق بنسبة 10%. ورفع المحتجون شعارات ضد الفساد الحكومي وتدهور التعليم والرعاية الصحية. وقال جيم إنه لا يزال هناك 1.2 مليار شخص يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم في العالم "وهذه وصمة عار على ضميرنا الجماعي". كما أقر جيم -الذي تم تعيينه منذ عام على رأس المؤسسة المالية الدولية- بأن التباحث بشأن وزن الدول الناشئة داخل البنك الدولي سيحصل "في غضون بضع سنوات". وخلال إدارة جيم، استقطب البنك الدولي الأنظار عندما أصدر تقريرا يحذر من تغييرات مناخية "كارثية" وهو مجال لم يعتد التعاطي فيه ويعتبر عادة من اختصاص الأممالمتحدة. وقال جيم "أعتقد أن البنك الدولي لديه مسؤولية كبيرة أولا لإطلاع العالم بشأن التغييرات المناخية وإجراء تعديلات على استثماراتنا بحيث نحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ونخفض وتيرة التغييرات المناخية". لكنه في نفس الوقت أقر بأنه "سيكون من المستحيل الانتقال الآن إلى عالم لا يعتمد أبدا على النفط والغاز". وفي مطلع أبريل/نيسان حدد جيم للبنك الدولي هدف القضاء على الفقر المدقع بحلول 2030 من خلال خفض نسبة الأشخاص الذين يعيشون دون عتبة 1.25 دولار في اليوم من 21% إلى 3%. وقال نيكولا مومبريال -رئيس مكتب أوكسفام إنترناشونال في واشنطن- "لقد توقعنا أن يعد البنك إستراتيجية ويعيد تركيز مهمته على خفض الفقر وقد حقق نجاحا كبيرا". لكن التحديات هائلة إذ يتعين على البنك الدولي إيجاد وسائل لزيادة التنمية الاقتصادية من أجل الحد من الفقر دون الإضرار بالبيئة. وقال لورانس ماكدونالد من مركز التنمية الشاملة إن جيم في "وضع صعب". وأضاف "إنه محق بلفت الأنظار إلى المناخ، لكنني أخشى أن يتضارب هذا الهدف مع الفقر".