اختتم البرلمانُ العربي الجلسةَ الرابعة لدور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الأول بمقرِّ جامعة الدول العربية بالقاهرة مساء أمس الخميس برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. استعرض البرلمانُ تقاريرَ لجانه الأربع: الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي، الشؤون الاقتصادية والمالية، الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان، الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب. وتطرَّق البرلمانُ في الجلسة إلى التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للشعب السوري، وأدان هذا التدخل الذي وصفه الأعضاء بأنه يُشعل الفتنَ الداخلية في سوريا. أشار أحمد الجروان في كلمته أمام الجلسة، إلى أن إقرار النظام الأساسي للبرلمان العربي من قادة الدول العربية في قمة بغداد عام 2012م أدى إلى اتساع دور البرلمان العربي على مختلف الأصعدة التشريعية والسياسية والنشاط الخارجي للبرلمان ومشاركته الإقليمية والدولية. كما أشاد بنجاح البرلمان العربي في تعزيز علاقاته الثنائية عربيًّا وإفريقيًّا، ونجاحه في تشكيل لجنة مشتركة بينه وبين البرلمان الأوربي. وشدد الجروان على أهمية المصالحة الفلسطينية وأهمية حصول فلسطين على صفة مراقب في الأممالمتحدة باعتبارها خطوة نحو تحقيق العضوية الكاملة ، لافتًا إلى أن البرلمان العربي سيظل داعمًا للشعب السوري ، وداعيًا الدول العربية لتقديم مزيد من الدعم والمساعدات الإنسانية للشعب السوري. وأكد الجروان أن البرلمان العربي يراقب باهتمام بالغ قضيةَ سد النهضة الإثيوبي، وتأثيراته على مصالح كل من مصر والسودان . أما بخصوص نتائج الانتخابات الايرانية الأخيرة فأوضح رئيس البرلمان العربي عن تطلعه لفتح صفحة جديدة من العلاقات المتبادلة مع الإدارة الإيرانية الجديدة بقيادة حسن روحاني -الرئيس المنتخب الجديد- لتقوم على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل. من جانبه، حذَّر الدكتور نبيل العربي -الأمين العام لجامعة الدول العربية- من تداعيات الوضع المتفجِّر، وتزايد أعداد القتلى واللاجئين السوريين، وتأثيرات ذلك على دول الجوار نتيجة تدفق اللاجئين السوريين.. لافتًا إلى أن هذه الأوضاع تحتم العمل من قِبل السوريين والمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار.. مؤكدًا أن استمرار الوضع الراهن سيأتي بعواقب وخيمة على سوريا والمنطقة العربية بأسرها . واعتبر العربي أن المؤتمر الدولي حول سوريا في جنيف يشكِّل بارقةَ أملٍ ، معربًا عن أمله في أن يؤدي هذا إلى حل للأزمة السورية. جدير بالذكر أن البرلمان العربي قد انتهى في هذه الجلسة من إقرار نظامه الداخلى، ونظامه المالى، ونظام شؤون موظفيه، لتكتمل بذلك أنظمتُه الداخلية، وليكون ذلك بمثابة انطلاقة قوية على طريق أداء البرلمان العربي رسالته في تكوين فضاء عربي لترسيخ ممارسة مبادئ الشورى والديمقراطية والحرية والمساواة والدفاع عن حقوق الإنسان العربي.. وفقًا للأهداف والصلاحيات الممنوحة للبرلمان العربي في نظامه الأساسي، ووسائل وأساليب ممارسة هذه الصلاحيات التي أقرَّها في نظامه الداخلي.