تعاني بعض الحوامل من نزول الدم من "المهبل" خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، مما يصيبهن بالرعب من خطر الإجهاض. وتؤكد الدكتورة عزة الفرماوي، استشاري أمراض النساء والتوليد، أن النزيف المهبلي الذي يحدث خلال شهور الحمل الثلاث الأولى يمسى "الإجهاض المنذر"، ومعظم الحالات التي تصاب به تستكمل حملها بشكل طبيعي، ولا يحدث أي مكروه للجنين، ولكن أحيانًا يزداد الأمر سوءًا، ويحدث الإجهاض. وعن أسباب الإجهاض المنذر، ومتى يتحول إلى إجهاض تشير الدكتورة عزة، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تحول الإجهاض المنذر إلى ما يطلق عليه "الإجهاض التلقائي"، ومنها أصابة الحامل بمرض السكر، أو بعيوب خلقية في جهازها التناسلي مما يتسبب في عدم اكتمال تكون الجنين، أو وجود خلل في الكروموسومات. وتضيف الدكتورة عزة أن هناك أعراضا لابد أن تنتبه لها الحامل منذ الشهر الأول، وهي وجود تقلصات مصاحبة للنزيف المهبلي مهما كان النزيف ضعيف، ولابد من الإسراع إلى الطبيب للتأكد من الحالة. وتؤكد الدكتورة عزة أنه في حالة التأكد أنه إجهاض منذر، فلابد من الراحة التامة في السرير، وكذلك توقف اللقاءات الجنسية خلال الشهور الأولى، أو بالمتابعة مع الطبيب.