كلف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزارة الدفاع الروسية بتوفير الشروط اللازمة لمرابطة الأسطول الحربي الروسي بصورة دائمة في حوض البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أن تواجد السفن الحربية الروسية في هذه المنطقة ليس" قعقعة سلاح" في وجه أحد .وقال بوتين خلال جسر تلفزيوني من مركز القيادة الرئيسي للقوات المسلحة الروسية:" إن هذه المنطقة ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة لروسيا، ولنا فيها مصالح تتعلق بضمان الأمن القومي لروسيا، لهذا فإن المطلوب هو توفير الشروط اللازمة لمرابطة السفن الحربية الروسية بصورة دائمة في البحر الأبيض المتوسط في زمننا الحالي". وأضاف بوتين قائلا إن "إعادة المرابطة الدائمة للأسطول الحربي الروسي في البحر الأبيض المتوسط ليست مؤشرا على "قعقة السلاح"، فقد أنجزنا الكثير مع شركائنا، بمن فيهم شركاؤنا من الناتو في مواجهة تهديدات الجهات الإجرامية، بما في ذلك محاربة القراصنة". ولفت بوتين إلى أنه يعول على مسألة تزويد الأسطول الحربي الروسي بالسفن والأسلحة الجديدة، معربا عن ثقته بأن يقيم البحارة العسكريون الروس علاقات طيبة مع شركائهم من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، وجميع الشركاء الآخرين المتواجدين في هذه المنطقة". من جانبه قدم العقيد البحري يوري زيمسكي، عبر الجسر التلفزيوني، من على متن السفينة "الأميرال بانتيلييف" تقريرا للرئيس بوتين أوضح فيه أن المهام الأساسية للمجموعة البحرية العملياتية في البحر الأبيض المتوسط التي كلف بقيادتها، هي "مراقبة تحركات القوات البحرية للدول الأخرى في حوض البحر الأبيض المتوسط ، وتأمين التواجد البحري العسكري ورفع العلم الروسي في هذه المنطقة، وضمان سلامة حركة سفن الشحن الروسية والنشاط التجاري". وأضاف أن "المجموعة بتشكيلتها الحالية جاهزة أيضا لتنفيذ مهام أخرى تبعا للظروف الناشئة في المنطقة". وأعلن الجنرال فاليري غيراسيموف، رئيس هئية الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، النائب الأول لوزير الدفاع، من جهته أن المجموعة العملياتية التابعة للأسطول الحربي الروسي قد شرعت في الأول من الشهر الجاري بتنفيذ مهامها في البحر الأبيض المتوسط ، وأن هذه التشكيلة ستتغير حسب الظروف والأوضاع. وكشف غيراسيموف أن الأسطول الروسي في المتوسط يضم 16 سفينة حربية وثلاث مروحيات وهي تخطط لإجراء تدريبات رمي على صنوف الأسلحة.