الجيش الحر: لا صحة للأنباء حول سيطرة جيش النظام على القصير

نفى الجيش الحر اليوم، الاثنين، الأنباء التى أعلنها التليفزيون السورى الرسمى حول تمكن جيش النظام من الدخول إلى مدينة القصير بريف حمص (وسط) والسيطرة على عدد من المبانى الإستراتيجية فيها.
وقال الناطق الرسمى باسم القيادة العسكرية العليا لأركان الجيش الحر العقيد قاسم سعد الدين، إن الاشتباكات بين الجيش الحر وعناصر حزب الله اللبنانى والجيش النظامى لا تزال على أطراف المدينة ولم يتمكن الأخير من التغلغل فيها أو السيطرة على أى من المبانى وسطها، وذلك حتى الساعة (11.00) بتوقيت غرينتش، على الرغم من محاولاته المتكررة لذلك إلا أن الجيش الحر أحبط جميع تلك المحاولات وعمل على نصب عدد من الكمائن له ما أوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش النظامى وحزب الله.
ومضى سعد الدين بالقول، "إن حزب الله والنظام السورى يعملان على اتباع سياسة الأرض المحروقة فى القصير، وذلك تمهيداً لاقتحامها والسيطرة عليها، فهو يشن عليها لليوم الثانى على التوالى حملة غير مسبوقة شهدت خلاله المدينة قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً إضافة إلى القصف والإسناد من قبل الطيران الحربى".
وأشار الناطق الرسمى إلى أن الإصرار من قبل النظام السورى على كسب معركة القصير لصالحه يأتى من كونها تمتلك أهمية إستراتيجية كبيرة، حيث تصل بين العاصمة السورية دمشق ومنطقة الساحل ذات الغالبية العلوية التى ينحدر منها بشار الأسد، وكذلك تقطع الامتداد الاستراتيجى بين الساحل السورى وشمال لبنان، إضافة إلى أن السيطرة عليها يفتح الباب أمام السيطرة على حمص بالكامل وذلك ضمن مخطط النظام لإعلان دويلة علوية تضمن ملاذاً آمناً لنظام بشار الأسد وأعوانه، على حد وصفه.