يشارك محمد عمرو وزير الخارجية في اجتماع الدول الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية المقرر عقده في عمان يوم الأربعاء المقبل، بمشاركة وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا يأتي ذلك في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموي في سوريا والإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الأسابيع القادمة لتحقيق هذا الهدف. وفي هذا السياق، عبر وزير الخارجية - في بيان رسمي اليوم السبت - عن استغرابه لما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام حول حدوث تغير في الموقف المصري تجاه الأزمة السورية. وأكد أن مصر قد وقفت ومنذ انطلاق الشرارة الأولى للثورة السورية إلى جانب الشعب السوري ودعت إلى الاستجابة لتطلعاته المشروعة في التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ومنضبط يحفظ لسوريا وحدتها الإقليمية ووحدة نسيجها المجتمعي ويحافظ علي مؤسساتها الوطنية، مع ضمان خروج بشار الأسد و ودائرته المقربة من معادلة الحكم في سوريا. وقد عبر الرئيس محمد مرسي في أكثر من مناسبة، آخرها في القمة المصرية/البرازيلية في برازيليا يوم 8 مايو 2013، عن تأييده الكامل للشعب السوري، ودعا السيد الرئيس النظام السوري الي الاستماع لصوت العقل والاستجابة لمطالب شعبه وتطلعاته المشروعة نحو الحرية والكرامة والعدالة. وقال محمد عمرو وزير الخارجية إنه لتعزيز المساعي المبذولة للتوصل إلى الحل السياسي المنشود، طرحت مصر مبادرة إقليمية لحلحلة الأزمة السورية عبر تفعيل آلية إقليمية تضم، بالاضافة للقوى الإقليمية الفاعلة، كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمبعوث الأممي/العربي المشترك لسوريا، لإطلاق عملية تفاوضية جادة تضم ممثلي المعارضة السورية وممثلين عن النظام السورى ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السورى ومقبولين للمعارضة ولديهم صلاحيات تفاوضية كاملة، تنتهي إلى تشكيل حكومة سورية كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية، بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويحفظ للشعب السوري ترابط نسيجه المجتمعي بجميع أطيافه بدون إبعاد أو إقصاء. وأكد عمرو ترحيب مصر بالتفاهم الروسي الامريكي الاخير بعقد مؤتمر دولي للتوصل الي حل ينهي النزاع السوري، وتأتي اتصالاتها مع جميع الأطراف الفاعلة، ومنها ايران وروسيا، في سياق تأمين تأييدها للحل المنشود ووضع حد للمأساة السورية وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والكرامة والعدالة.