طفرة يهودية في إسرائيل.. والأراضي الفلسطينية تتقلص

تجاوز عدد اليهود في إسرائيل ستة ملايين يهودي، ما جعل منها أكبر تمركز لليهود، متخطية الولايات المتحدة لأول مرة، التي يصل عدد اليهود فيها إلى 5 ملايين ونصف المليون يهودي. وقد أسهمت حركة هجرة اليهود المتنامية إلى إسرائيل في ارتفاع أعدادهم، فقد كشف تعداد جديد للسكان أن إسرائيل باتت رسمياً أكبر تجمع لليهود في العالم بعد بلوغ عدد يهود إسرائيل 6 ملايين نسمة.
فأعداد اليهود في العالم، بحسب سيرجيو ديلا برغولا، المختص في التركيبة السكانية اليهودية في الجامعة العبرية في القدس، بلغ 13.8 مليون في العالم مقارنة بنحو 18 مليوناً قبل الحرب العالمية الثانية. وفي سابقة هي الأولى تجاوز عدد اليهود في إسرائيل عددهم في الولايات المتحدة التي تضم نحو 5.5 مليون، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى تنامي حركة الهجرة اليهودية إلى إسرائيل.
يذكر أن نحو 500 ألف يهودي يعيشون في فرنسا، تليها كندا التي تضم 380 ألف يهودي معظمهم في تورونتو، أما بريطانيا فتعداد اليهود فيها يصل إلى 290 ألفاً، غالبيتهم في لندن. أما اليهود في إسرائيل فيحتلون نسبة ال75% من السكان، حيث تتألف الأقلية غير اليهودية من 1.6 مليون من العرب، و350 ألفاً من غير العرب المسيحيين، وعشرات الآلاف من الأقليات التي لم ترد ديانتهم في التعداد الذي أجرته وزارة الداخلية الإسرائيلية. وفي حين أخذ عدد مواليد اليهود في إسرائيل في التزايد يشهد عدد مواليد المسلمين تناقصاً بسبب انخفاض معدل الخصوبة لدى المسلمات من 4.74% عام 2000 إلى 3.51% في عام 2011.
ويتوقع أن يصل عدد سكان اليهود عام 2035 في إسرائيل إلى تسعة ملايين وتسع مئة ألف يهودي، في حين سيصل عدد سكان العرب إلى مليونين وتسع مئة ألف كحد أقصى، كل ذلك في حين تشهد الأراضي الفلسطينية قضماً مستمراً من قبل السلطات الإسرائيلية التي ما تنفك بين الحين والآخر تشرّع المزيد من المستوطنات.