غادر الرئيس الصيني شي جين بينج، موسكو اليوم الأحد، في ختام زيارة لثلاثة أيام "فاقت كل التوقعات"، مع التوقيع على نحو ثلاثين اتفاقا، وتوجه إلى تنزانيا مستهلا جولته في إفريقيا. وقبل إقلاع طائرته متوجها إلى دار السلام، عبر شي عن "سعادته الكبيرة" لنتائج زيارته إلى روسيا، أول زيارة له إلى الخارج بصفته رئيسا للجمهورية الشعبية.
وستشمل جولة رئيس ثاني قوة في العالم خلال ثمانية أيام كلا من تنزانيا وجنوب إفريقيا والكونغو - برازافيل، وتهدف، خصوصا إلى تأكيد الأهمية الخاصة التي توليها بكين للبلدان الناشئة، حيث توسع الشركات الصينية نشاطاتها بلا توقف. أكد رئيس جهاز المخابرات الألمانية الخارجية جيرهارد شيندلر أن تزويد المعارضة السورية بالسلاح "أصبح ضرورة ملحة للتعجيل بنهاية الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه" إلا أنه طالب الأوروبيين الذين يودون مساعدة الشعب السوري "العمل على جمع جميع الأسلحة التي أرسلوها للمعارضة حتى لا تذهب تلك الأسلحة إلى أيد محسوبة على تنظيمات الإرهاب الدولية وان لا تصبح سوريا مثل ليبيا ومناطق كردستان العراقية ودول أفريقية سوقا لبيع الأسلحة والمتاجرة بها بشكل سهل للعالم". وأكد شيندلر في حديث مقتضب مع "إيلاف" أن نظام الأسد في طريقه إلى النهاية "وربما تستمر مقاومته لشعبه أياما وأسابيع وربما أشهرا تصل إلى ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر ولكنه في نهاية المطاف سينهار". ويعد رئيس جهاز المخابرات الألمانية الخارجية جيرهارد شيندلر من خبراء منطقة الشرق الأوسط حيث عاش ردحا من الزمن في الشرق الأوسط كدبلوماسي للشئون الأمنية بالسفارات الألمانية بتلك المنطقة كما كان يشغل قبيل إسناد حكومة المستشارة انجيلا ميركيل الائتلافية من المسيحيين والاشتراكيين الأحرار "الليبراليين" قسم ملف الشرق الأوسط لدى الحزب المذكور إلى جانب معرفة لا بأس بها باللغة العربية. وعزا شيندلر ثبوت نظام دمشق أمام المقاومة وإصرار الشعب السوري المضي بانتفاضته رغم دخول انتفاضة الشعب السوري عامها الثالث" إلى الأنانية والنزاع المستمر بين أطياف المعارضة السورية إضافة إلى الغيرة والتحاسد بين زعماءها إذ يرى كل زعيم من أطياف المعارضة أحقيته بزعامة المعارضة إضافة إلى عدم الثقة بعضهم ببعض". وقال "هذه الأسباب كانت وراء استمرار بقاء أسد ونظامه وإلا فان المعارضة السورية كان بإمكانها القضاء على ذلك النظام منذ أكثر من عام فمعنويات الجيش النظامي منهارة تماما والكثير من عناصره يبقون ببيوتهم أو يهربون من الجيش ولا ينضمون إلى الجيش الحر إلى جانب إصابة الكثير من عناصر الجيش السوري النظامي بجروح خطيرة أثناء مواجهاتهم للجيش الحر منعتهم من الاستمرار في محاربة الشعب السوري". - See more at: http://www.elaph.com/Web/news/2013/3/801227.html?entry=arab#sthash.THssLD4I.dpuf