قال الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة، إن الهم الحالي ليس في إزالة المنازل وفتح الشوارع في العشوائيات، بل أن ننقل هذا الإنسان إلى مستوى معيشي يحفظ كرامته. وأضاف خلال افتتاح الملتقى الأول لتطوير المناطق العشوائية في مكةالمكرمة: "المشكلة الأساسية التي كان علينا مواجهتها وحلها هي المشكلة الإنسانية.. وهي إصلاح وضع وأمر هؤلاء البشر، فتعهدت الدولة من حيث البدء أولا بإحصاء للجنسيات التي تسكنها، ثم دراسة مشاكلهم أسرة أسرة فردا فردا، ثم دراسة الحلول الناجعة لمعالجة هذه المشكلة". وأكد أنه يوجد في هذه المنطقة مئات الألوف من البشر يحتاجون إلى إصلاح وتصحيح وضعهم ونقلهم من إقامة غير نظاميه إلى إقامة نظاميه ثم إيجاد فرص عمل لهؤلاء الناس لمن يستطيع العمل منهم ثم تعليم وتدريب وتأهيل الشباب والشابات. وأضاف: "لقد اتفقنا مع وزارة العمل على إيجاد فرص وظائف وقررنا كذلك أن تستقبل الشركات الكبيرة التي تنفذ المشاريع في هذه المنطقة أن تستقبل هؤلاء الشباب وهؤلاء الناس من رجال ومن نساء في أعمال لهذه المنطقة وتكون الفائدة لهم ولهذه البلاد وليكونوا كذلك من المقيمين وربما في يوم من الأيام من المواطنين الصالحين وهذه كانت رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهذا هوا مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتصحيح وضع هؤلاء البشر هذا هو تعهد من هذه الدولة للمقيمين في كنفها بعد أن أقاموا بيننا ولهم حقا علينا بأن نحتضنهم". جلسات الحوار بعد ذلك انطلقت فعاليات الملتقى بعقد ثلاث جلسات طرحت خلالها إحدى عشرة محاضرة حيث تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار محور تجارب عالمية في التعامل مع العشوائيات من خلال أربع محاضرات تحدث في بدايتها البروفيسور بابر كاهن ممتاز من الولاياتالمتحدةالأمريكية عن تحويل السكن العشوائي وتناول في المحاضرة الثانية الدكتور أحمد منير سليمان من جمهورية مصر المقررات التمهيدية نحو الابتكار للتطوير الحضري غير الرسمي في مصر فيما تحدث في المحاضرة الثالثة الدكتور فروبس دافيد سون من بريطانيا عن تجربة الترقية المتكاملة في الإسماعيلية بمصر واختتمت الجلسة الأولى بمحاضرة الدكتور طارق رشيد من مصر حول الجيوفضائية وتكنولوجيات الكشف ورسم الخرائط وإدارة استباقية المناطق والأحياء الفقيرة عقب ذلك بدأت الجلسة الثانية برئاسة أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي بن ياسبن برهمين لمناقشة محور الجهود المحلية في صياغة آليات وحلول التطوير للعشوائيات بمكةالمكرمة تحدث في مستهلها معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار عن مكة بدون عشوائيات عقبه تناول أمين عام هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين الرؤى المستقبلية للتعامل مع العشوائيات بمكةالمكرمة. ثم تحدث مساعد أمين محافظة جدة للتخطيط الاستراتيجي الدكتور عبدالقادر بن عثمان أمير عن إستراتيجية إحياء وتطوير المناطق العشوائية في محافظة جدة حلول التطوير للعشوائيات بتجارب وجهود محلية : وخصصت الجلسة الثالثة التي ترأسها وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري لمحور التجارب والجهود المحلية في صياغة آليات وحلول التطوير للعشوائيات حيث تحدث في باديتها الدكتور محافظ بلدية إسطنبول الكبرى الدكتور قادر طوباش عن تطوير المناطق العشوائية في إسطنبول ثم قدم المدير التنفيذي لشركة ريسان للتطوير العمراني المهندس فؤاد بن حسن سروجي تجربة تطوير حي الرويس بمحافظة جدة تلاه تناول المدير التنفيذي لشركة البلد الأمين الدكتور عبدالله بن محمد سراج الدين في محاضرته تطوير الأحياء الشعبية بمكةالمكرمة في ظل الخصائص الاجتماعية للساكنين واختتم مدير عام شركة أم القرى للتنمية والإعمار المهندس محمد بن عبدالمحسن القناوي محاضرات الجلسة الثالثة بالحديث عن مشروع طريق الملك عبد العزيز بمكةالمكرمة (رؤية تنموية لمعالجة العشوائيات). وسيواصل الملتقى فعالياته اليوم الأحد فعالياته بعقد ورشة عمل متخصصة بفندق فيرمونت بمكةالمكرمة بعنوان (رؤى وتوجهات نحو تطوير المناطق العشوائية) وذلك من خلال جلستين الأولى برئاسة أستاذ كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق العشوائية بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور صالح بن علي الهذلول خصصت لتبيان دور المؤسسات والجهات المختصة في عملية تطوير العشوائيات والثانية برئاسة المشرف العام على الكرسي الدكتور أمجد بن عبدالرحمن مغربي خصصت لتوضيح الشراكة المجتمعية وتطوير العشوائيات (رؤية وخارطة طريق للكرسي).