توقف الصعود الذي شهدته بورصتا دبي والكويت في الآونة الأخيرة مع جني المستثمرين للأرباح يوم الإثنين لكن المعنويات لا تزال متفائلة بشأن اثنتين من أقوى الأسواق أداء في المنطقة. ونزل مؤشر دبي 0.9 بالمئة إلى 2150 نقطة انخفاضا من أعلى مستوى في 41 شهرا الذي سجله يوم الأحد. وضغطت أسهم الشركات العقارية والبنوك على السوق إذ نزل سهم إعمار العقارية 0.7 بالمئة. وقال مروان شراب نائب الرئيس وكبير المتعاملين في جلف مينا للاستثمارات "تلتقط السوق بأسرها الانفاس اليوم وقد يكون ذلك عاملا مؤثرا. كان الصعود قويا منذ بداية الشهر وحركة التصحيح محدودة جدا ومنطقية." وفي الكويت تراجعت اسهم الشركات الكبرى بينما أغلق المؤشر الرئيسي دونما تغير يذكر في تعاملات متقلبة. واغلقت السوق على ارتفاع على مدى 12 جلسة متتالية وهي عند أعلى مستوى لها منذ اكتوبر تشرين الأول 2009. وتراجعت سبعة من اكبر عشرة اسهم من حيث القيمة السوقية وانخفضت أسهم البنك التجاري الكويتي 1.4 بالمئة. وأدت حالة الاستقرار السياسي ووعود الحكومة بالعمل على دعم الاقتصاد إلى تعزيز المعنويات في الكويت. وقال وزير المالية الشهر الماضي ان الحكومة ستنفق ما بين 15.8 و 17.5 مليار دولار على مشروعات التنمية في الاثني عشر شهرا المقبلة. وقال فؤاد درويش رئيس خدمات السمسرة في بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) "على المستثمرين ان يسحبوا بعض الاموال لكي يتمكنوا من ضخها بعد ذلك." وتمثل البنوك اكثر من 50 في المئة من القيمة الاجمالية للسوق في الكويت. وقال درويش إن الارتفاع الاخير في سوق الاسهم ساعد البنوك لأنها قدمت قروضا بضمان أسهم. وقال "الحالة المعنوية الكلية اصبحت ايجابية بفضل توقعات بتحسن ارباح البنوك." وفي قطر صعد المؤشر 0.6 بالمئة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ ابريل نيسان 2012. وقاد سهم بنك قطر الوطني الاتجاه الصعودي وزاد 2.8 بالمئة. ولم تواكب الأسهم القطرية الاتجاه الصعودي لباقي البورصات الخليجية هذا العام إذ ارتفع مؤشرها 5.7 بالمئة فحسب في 2013 في حين تجاوزت مكاسب بورصتي دبي والكويت 20 بالمئة ومن ثم يعتبر بعض المحللين الأسهم القطرية رخيصة. وقالت بورصة الدوحة إنها ستعقد مؤتمرا يوم الأربعاء لمناقشة إدراج مزيد من الشركات الخاصة وهو ما قد يكون مبادرة جديدة للسلطات لتعميق السوق وتنشيط حركة التداول. وفي السعودية استمر ضعف المعنويات تجاه القطاعات القيادية في السوق وهي البنوك والبتروكيماويات. وخسر المؤشر السعودي 0.2 بالمئة منخفضا للجلسة الثانية على التوالي منذ تسجيله اعلى مستوى في ثلاثة اسابيع يوم السبت. وفقد مؤشر اسهم البتروكيماويات 0.4 في المئة من قيمته ومؤشر البنوك 0.1 في المئة. وساعدت اسهم الاسمنت في الحد من التراجعات في السوق في الاسابيع الاخيرة بدعم من النمو القوي للارباح. وانخفض مؤشر القطاع 0.5 في المئة من اعلى مستوى له في خمسة اعوام مقلصا مكاسب 2013 الى 12 في المئة لكنها تتفوق على ارتفاع البورصة البالغ 5.7 في المئة. وقال عبد الله علاوي مساعد المدير العام ورئيس الابحاث في الجزيرة كابيتال "هناك نمو مستمر في قطاع الاسمنت ولدينا طلب ضخم." واستفادت قطاعات البنية الاساسية والانشاء في المملكة من الانفاق الحكومي القوي لكن وجود حد أقصى لسعر الاسمنت يحد من نمو الشركات التي تنتج بالفعل بكامل طاقتها. وفيما يلي مستويات إغلاق البورصات الرئيسية في المنطقة: دبي: انخفض المؤشر 0.9 بالمئة إلى 2150 نقطة. أبوظبي: ارتفع المؤشر 0.4 بالمئة إلى 3318 نقطة. قطر: صعد المؤشر 0.6 بالمئة إلى 8834 نقطة. سلطنة عمان: زاد المؤشر 0.2 بالمئة إلى 6188 نقطة. الكويت: تقدم المؤشر 0.01 بالمئة إلى 7716 نقطة. السعودية: هبط المؤشر 0.2 بالمئة إلى 7189 نقطة. البحرين: ارتفع المؤشر 0.4 بالمئة إلى 1113 نقطة.