هبطت الأسهم الإماراتية يوم الاثنين، بعدما سجلت أعلى مستوياتها في عدة أشهر في الجلسة الماضية إثر قرار للمركزي الأمريكي مع عودة الحذر إلى المستثمرين، بينما تباينت أسواق الأسهم الأخرى في الخليج. ووفقاً ل"رويترز"، ارتفعت بورصات المنطقة يوم الأحد بعدما أطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي) جولة جديدة من التيسير النقدي، مما ساهم في ارتفاع أسعار الأصول على مستوى العالم، لكن المكاسب الإقليمية لم تستمر لجلسة ثانية. وانخفض مؤشر سوق دبي 0.4 في المئة متراجعا من أعلى مستوى في أربعة أشهر الذي سجله يوم الأحد. لكن بروس باورز مدير الأبحاث والتحليل في تراست للأوراق المالية قال إن المؤشرات الفنية مازالت قوية رغم التراجع الذي حدث يوم الاثنين. وقال: "أوقد مؤشر دبي هذا الأسبوع شرارة استمرار الاتجاه الصعودي المتواصل منذ 15 أسبوعا مع اتجاهه الآن صوب مستوى المقاومة عند حوالي 1638 نقطة، ثم نطاق 1706 نقاط.. توجد مستويات الدعم عند حوالي 1573 و1554 نقطة". وكانت الأسهم كثيفة التداول هي العامل الرئيسي وراء التراجع. وفقد سهم إعمار العقارية القيادي 0.6 بالمئة، في حين هبط سهما سوق دبي المالي وتمويل للرهن العقاري الإسلامي 2.9 بالمئة لكل منهما. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.1 بالمئة، ليقطع موجة صعود دامت ثماني جلسات. وقال متعامل مقيم في دبي، طلب عدم نشر اسمه "لا يريد المستثمرون ترك المال على الطاولة لفترة طويلة"، مضيفا أن الأسهم لن تعاود الارتفاع إلا في حالة إعلان الشركات عن نتائج جيدة للربع الثالث. وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.09 في المئة مع انصراف المستثمرين عن الأحداث العالمية للتركيز على نتائج الأعمال الفصلية للشركات المحلية. وسجل المؤشر أعلى مستوى في أربعة أشهر يوم السبت لكن كثيرا من المستثمرين مترددون الآن. وقال فاروق وحيد مدير المحفظة في الرياض المالية "ربما يحدث بيع لجني الأرباح في المدى القصير لكن رؤيتنا للمدى الطويل قوية.. نتائج الربع الثالث ستكون ايجابية للقطاعات التي تعتمد على الإيرادات المحلية مثل البنوك والتجزئة والاتصالات". وهبطت أسهم البنوك مع تراجع مؤشر القطاع 0.3 في المئة. وتراجعت أسهم البتروكيماويات أيضا حيث هبط سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 0.3 بالمئة. ويخفض مستثمرون كثيرون الوزن النسبي لقطاع البتروكيماويات في محافظهم لمخاوف بشأن الطلب العالمي. وقال وحيد "حدثت بعض إعادة التخزين لكن بالنظر إلى الأمام فإن المخاطر مرتفعة. لا نتوقع انتعاش النمو العالمي بقوة". وكان سهم مصرف الإنماء الأنشط في السوق وتراجع 0.4 في المئة بينما جاء سهم دار الأركان للتطوير العقاري في المركز الثاني بين الأسهم الأكثر تداولا وأغلق مستقرا. وفي الدوحة ارتفع مؤشر بورصة قطر 0.2 بالمئة مسجلا أعلى إغلاق له منذ الثامن من مايو أيار. وقدم سهم اتصالات قطر (كيوتل) الدعم الرئيسي للمؤشر بصعوده 1.6 بالمئة. وارتفع سهم البنك التجاري القطري 1.3 بالمئة وسهم بنك قطر الوطني ذو الثقل في السوق 0.2 بالمئة. وجاء أداء قطر أقل من معظم الأسواق الإقليمية حيث تراجع المؤشر 1.9 بالمئة منذ مطلع العام رغم تجدد اهتمام المستثمرين في الأسابيع الأخيرة مع استهدافهم للأسهم المقدرة بأقل من قيمتها الحقيقية. وفي أنحاء أخرى أغلق مؤشر سوق الكويت مرتفعا 0.3 في المئة مع عودة صائدي الصفقات في أواخر جلسة التداول مما دفع السوق للصعود من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله يوم الأحد.