تؤكد الشركات الكبرى العاملة في السوق المصرية خاصة الاجنبية منها ضرورة رعاية الافكار والعقول الشابة المبدعة وتطلق مسابقات متكررة تختلف في شكلها وتتشابه في محتواها لتظهر نفس الوجوه في كل مسابقة بنفس الافكار التى تقدمت للمسابقات الاخرى لتفاجأ في اطلاق المسابقات المتكرر بنفس الاشخاص ونفس الافكار. ويرى محللو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن "نضوب " العقول الشابة عن ايجاد افكارا جديدة انعكاسا طبيعايا للواقع السياسي والاقتصادي للدولة الذي وصفوه "بالمفتقر للابداع " بشكل واضح. اكد المهندس حاتم زهران خبير تكنولوجيا المعلومات ان البيئة الابداعية في مصر تعاني بشكل واضح من تكرار الافكار المقدمة من الشباب من ناحية وتشابه المبادرات التى تحاول رعايتها من ناحية اخرى مشيرا إلى أن حالة "الفقر الابداعي" امتدت لتصل إلى استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التى تم الاعلان عنها منذ عدة ايام. وشدد زهران على ضرورة تفعيل كيانا مخصصا لدعم الابداع وريادة الاعمال في ظل ضعف مركز الابداع التابع لوزراة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعتمد على استراتيجية واضحة لقيادة ريادة الاعمال، مع وضع رؤية استراتيجية محسوبة المخاطر للاستثمار بالقطاع بما يحقق الفائدة لرواد الاعمال والدولة في الوقت نفسه. من جانبه يرى امين خير الدين رئيس مجلس ادارة صندوق تنمية تكنولوجيا المعلومات ان تكرار الافكار في مسابقات "ريادة الاعمال" يرجع لندرة الافكار الجيدة مشيرا إلى أن الدولة يجب ان تضع استراتيجية طويلة الاجل لخلق منتجا ابداعيا قائما على عقل الاطفال في المدارس. شدد على ان وضع الاستراتيجية المستقبلية للابداع يجب ان يعتمد في الاساس على تفعيل دور الاطفال في العملية الابداعية وخلق بيئة تعليمية مناسبة من ناحية وتوفير بيئات عمل مناسبة للمشتغلين في التكنولوجيا تساعد على توليد افكارا جديدة تناسب المشكلات المجتمعية.