أكد خبراء التأمين ضرورة الإتفاق بين الإتحاد المصرى للتأمين والبنك المركزي لتحديد آلية تنفيذ نظام التأمين البنكى قبل بدء العمل به لتجنب الأخطاء التي حدثت في السابق، وأهمها أن القائمين على تسويقه، غير محترفي تأمين. وأضاف الخبراء أن التأمين البنكي يعتبر منفذ بيع جيدا لشركات التأمين وخاصة فرع تأمينات الحياة. وكان هشام رامز، محافظ البنك المركزي، اعلن أن انتهاء البنك من وضع كافة الضوابط المتعلقة بالتامين البنكي، والمتوقع إعلانها خلال الشهر المقبل، ومن ثم السماح لشركات التأمين والبنوك استئناف هذا النشاط بعد توقف دام منذ 2007. أكد حازم داوود، العضو المنتدب لشركة المتحدون للوساطة التأمينية، أن عودة التجربة السابقة لشركات التأمين مع البنوك من خلال التأمين البنكى لم تنجح بالشكل المطلوب نظراً لأن القائمين على تقديم الخدمة لم يمتلكوا المؤهلات الإحترافية فى مجال التأمين. وأضاف أن المشكلة التى واجهت العملاء تمثلت في تعاقدهم مع البنك أثناء عملية بيع المنتج، ولكنه لا يجد خدمات ما بعد البيع، بالإضافة إلى الصعوبة التي تواجههم فى إلغاء الوثيقة. واقترح أن يترك أمر تسويق التأمين البنكى إلى شركات الوساطة لخبرتهم فى تسويق وثائق التأمين مما يساعد على توصيل الخدمة للعميل بشكل أفضل وبطريقة صحيحة، مؤكداً على دور الإتحاد المصرى للتأمين فى توقيع برتوكول مع البنك المركزى لتحديد مطالب الشركات والبنوك. ومن جانبه أكد علي بشندي، مدير الشئون الفنية بالمجموعة العربية المصرية للتأمين "أميج"، إن إعادة تفعيل العمل بالتأمين البنكى داخل البنوك يعتبر بمثابة نافذة بيع جديدة لشركات التأمين لتسويق منتجاتها. وأضاف أن التأمين البنكي يعتبر فرصة لفرع تأمين الحياة أكثر من الممتلكات، موضحاً أن تأمينات الحياة تحتاج وقت وجهد أكبر فى اقناع العملاء بعكس التأمينات العامة التى أصبح تسويقها أسهل، بالإضافة إلى إمكانية التحدث مع العميل أثناء فترة انتظاره بالبنوك، وبذلك لن يشكل أى عبء عليه. واشار إلى أن نتائج التأمين البنكى وتأثيره على قطاع التأمين ستظهر خلال العام المالي القادم 2013 – 2014. ومن جانبه أوضح مصطفى صلاح، مساعد مدير التأمين الجماعى بالشركة المصرية للتأمين التكافلى "حياة"، أن التأمين البنكي يسهم في تحقيق طفرة بمبيعات التأمين الفردي، نتيجه لتعامله مع الأفراد من عملاء البنوك، والتي تتزايد أعدادهم يومياً. وأضاف أن السوق المصري ليس به سوى شركتين فقط تتعامل بالتأمين البنكي هي أليانز للتأمين، التجاري الدولي للتأمين، ولكن بعد تفعيله مرة أخرى سيشهد السوق المصري إقبالاً من بقية الشركات. وأوضح أن التأمين البنكي يعد أحد طرق الدعاية لشركات التأمين، مشيراً لإستعداد كافة الشركات للتأمين البنكي من خلال الجهاز الإنتاجي والتسويقي بها، مؤكداً على ندم الشركات التي لم تتوغل بهذا النوعية خلال المرة الأولى.