قال وائل لطفى رئيس التحرير التنفيذى لجريدة الصباح ، ان المشهد السياسى يبدو فى أسوء حالاته وسط انفلات امنى شديد وانخفاض حاد فى احتياطيات مصر الاستراتيجية من الوقود والغذاء فضلا عن استياء موقف الاحتياطى النقدى . وعلى صعيد تحركات النظام الاخوانى اعلاميا ، أشار فى مداخلة هاتفية لبرنامج الشعب يريد المذاع على قناة التحرير ، أن هناك بعض القنوات الفضائية الاسلامية قد لخصت دورها فى حماية النظام والرد على كافة المعارضين فى صورة سيئة تسئ للنظام الاسلامى وللمسلمين فى صورة من أسوأ صور الفوضى الاعلامية ولديهم ميل الى تكفير كل من يختلف مع الحاكم ، كما قال بعضهم انه الرئيىس مرسى ليس رئيسا منتخبا ولكنه امير للمؤمنين والخروج عليه ردة على الاسلام . ومن جانبه الدكتور السيد عبد الستار المليجى القيادى السابق بجماعة الاخوان المسلمين ، ان الفكرة المزهلة التى يجب ان يتخلى عنها الاخوان المسلمين هى ظنهم بأنهم شعب الله المختار ولا أحد يعلم الصواب غيرهم ، وكان ينبغى على القيادة السياسية ان ترسم الطريق السياسى امام الشعب المصرى بكل وضوح وشفافية ، مؤكدا ان الرئيس مرسى فى حالة يرثى لها . أضاف فى حواره لبرنامج الشعب يريد ، أن مصر تعانى من مشكلة خطيرة فى كافة مرافقها وهى إسناد الامر الى غير أهله وخاصة امر الفتوى الاسلامية ولا يوجد لدى جماعة الاخوان المسلمين التى هى فى الاساس جماعة دعوية ولا يوجد لديها سوى مفتى واحد داخل مكتب الارشاد . اشار ان الشعب المصرى يتعامل مع مجموعة من المتطرفين يضعون قناع الاخوان المسلمين على وجوههم ، وانهم يريدون تفتيد القوى المعارضة بإغراءها ببعض المناصب ، مؤكدا ان المجتمع المصرى كنهر النيل يطفو على وجهه الزبد ويخفى فى باطنه الخير الكثير . ومن جانبه اشار لطفى ان مواجهة الاخوان المسلمين لحزب النور نشأت بسبب تفوق التيار السلفى عن الاخوان المسلمين فى استمالة قلوب الجماهير باسم الدين ، وان الاخوان المسلمين تقوم بمحاولات للخروج من الازمة لذلك تلجأ الى مبادرة الكتاتنى للتوافق مع جبهة الانقاذ الوطنى . وعلى صعيد التعامل الامنى ، أوضح لطفى ان الشرطة اصبحت تتعامل بشئ اكثر من العنف تجاه المتظاهرين وبمعاونة مجموعة من فرق الاخوان المسلمين تتولى القبض على المعارضين والنشطاء السياسيين ، مؤكدا ان الجماعة فى حاجة الى طبيب نفسى خاصة بعد انها فوجئت انها تحولت من صفوف المعارضة المضطهدة الى الحكم مصر .