على مائدة إفطار.. البابا تواضروس يلتقي أحبار الكنيسة في دير السريان (صور)    «يأتي حاملًا البهجة والأمل».. انتصار السيسي تهنئ الشعب المصري ب«شم النسيم»    جامعة أسيوط تنظيم أول مسابقة للتحكيم الصوري باللغة الإنجليزية على مستوى جامعات الصعيد (AUMT) 2024    المجمعات الاستهلاكية تستقبل الجمهور خلال عطلة شم النسيم    أسعار أراضي الإسكان الأكثر تميزًا بالمدن الجديدة.. تعرف على الشروط ورابط التقديم    التقديم غدًا.. 14 شرطًا لتلقي طلبات التصالح في قنا    «التنمية المحلية»: مبادرة «صوتك مسموع» تلقت 798 ألف شكوى منذ انطلاقها    إطلاق المنظومة الإلكترونية لطلبات التصالح في مخالفات البناء.. غدًا    تراجع كبير في أسعار الحديد اليوم الاثنين 6-5-2024    مطار العريش الدولي يستقبل طائرة مساعدات إماراتية لصالح الفلسطينيين بغزة    فرنسا: أي تهجير قسري للمدنيين يمثل جريمة حرب    بمناسبة عيد ميلاده.. كوريا الشمالية تدعم الزعيم كيم جونج أون بقسم الولاء    الجونة يستعيد خدمات أحمد حسام في لقاء فاركو    القناة الناقلة لمباراة باريس سان جيرمان ضد بوروسيا دورتموند في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    استياء في الزمالك بعد المشاركة الأولى للصفقة الجديدة    «الرياضة» تستعد لإطلاق 7 معسكرات شبابية جديدة في مختلف أنحاء الجمهورية    طارق العشرى يُخطط لمفاجأة الأهلي في مواجهة الثلاثاء    بالفيديو| أطفال يحوّلون النافورات إلى حمامات سباحة في احتفالية عيد شم النسيم    «الداخلية»: 4 متهمين وراء مقتل «مسن الوادي الجديد» بسبب خلافات مالية    إقبال كبير على كورنيش النيل للاحتفال بشم النسيم في الأقصر (صور)    فنانون عادوا للساحة الفنية بعد غياب سنوات.. آخرهم يوري مرقدي    إيرادات علي ربيع تتراجع في دور العرض.. تعرف على إيرادات فيلم ع الماشي    لماذا يتناول المصريون السمك المملح والبصل في شم النسيم؟.. أسباب أحدها عقائدي    في ذكرى ميلادها.. محطات فنية بحياة ماجدة الصباحي (فيديو)    رانيا محمود ياسين تُعلن وفاة عمها    وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة لسيدنا موسى غير صحيحة    معهد أمراض العيون: استقبال أكثر من 31 ألف مريض وإجراء 7955 عملية خلال 2023    استشاري تغذية توجّه نصائح لتفادي خطر الأسماك المملحة    بالأطعمة والمشروبات.. طريقة علاج عسر الهضم في شم النسيم    «الدواء» تقدّم 7 نصائح قبل تناول الفسيخ والرنجة    قبل أولمبياد باريس.. زياد السيسي يتوج بذهبية الجائزة الكبرى ل السلاح    التعليم تختتم بطولة الجمهورية للمدارس للألعاب الجماعية    الاتحاد الأوروبي يعتزم إنهاء إجراءاته ضد بولندا منذ عام 2017    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    استشاري تغذية ينصح بتناول الفسيخ والرنجة لهذه الأسباب    موعد عيد الأضحى لعام 2024: تحديدات الفلك والأهمية الدينية    إصابة أب ونجله في مشاجرة بالشرقية    فنان العرب في أزمة.. قصة إصابة محمد عبده بمرض السرطان وتلقيه العلاج بفرنسا    كشف ملابسات وفاة سيدة إثر حادث تصادم بسيارة وتحديد وضبط مرتكب الواقعة    مفاجأة عاجلة.. الأهلي يتفق مع النجم التونسي على الرحيل بنهاية الموسم الجاري    إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية بمركز سمسطا في بني سويف    فشل في حمايتنا.. متظاهر يطالب باستقالة نتنياهو خلال مراسم إكليل المحرقة| فيديو    مقتل 6 أشخاص في هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية    ولو بكلمة أو نظرة.. الإفتاء: السخرية من الغير والإيذاء محرّم شرعًا    تعرف على أسعار البيض اليوم الاثنين بشم النسيم (موقع رسمي)    هل يجوز قراءة القرآن وترديد الأذكار وأنا نائم أو متكئ    الدخول ب5 جنيه.. استعدادات حديقة الأسماك لاستقبال المواطنين في يوم شم النسيم    أول تعليق من الأزهر على تشكيل مؤسسة تكوين الفكر العربي    مفاضلة بين زيزو وعاشور وعبد المنعم.. من ينضم في القائمة النهائية للأولمبياد من الثلاثي؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-5-2024    قصر في الجنة لمن واظب على النوافل.. اعرف شروط الحصول على هذا الجزاء العظيم    وزيرة الهجرة: نستعد لإطلاق صندوق الطوارئ للمصريين بالخارج    دقة 50 ميجابيكسل.. فيفو تطلق هاتفها الذكي iQOO Z9 Turbo الجديد    مع قرب اجتياحها.. الاحتلال الإسرائيلي ينشر خريطة إخلاء أحياء رفح    البحوث الفلكية تكشف موعد غرة شهر ذي القعدة    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    استشهاد طفلان وسيدتان جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الجنينة شرق رفح    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زعزوع : الانفلات الأمنى "يقتل" السياحة ..و2013 عام الرغبات المؤجلة

بلغة سيطر عليها الاحساس بالمسئولية ومرارة الواقع الذى نعيش فيه اكد وزير السياحة السياحة هشام زعزوع بأن السياحة المصرية قد تمرض ولكن لا تموت" فالسياحة المصرية قد تعرضت إلى الكثير من الأزمات بشكل متردد فأحياناً تنخفض السياحة ثم تعود وترتفع مرة آخرى، وذلك لتأثر السياحة بالكثير من المتغيرات منها الأمن والأوضاع السياسية والتظاهر وغيرها مشيرا الى ان 2013 هو عام الرغبات المؤجلة لملايين السائحين الذين لم يتمكنوا من زيارة مصر خلال العام الماضى ونعمل حاليا على تحقيق رغباتنا المؤجلة ايضا من خلال خطة تكتكية قصيرة المدى تعتمد على اتخاذ مجموعة من الإجراءات بما يعمل على تنمية صناعة السياحة.
واشار زعزوع والذى لقبه الوزير السابق منير فخرى عبد النور "برجل المطافى " المسئول عن اخماد الحرائق اليومية للقطاع سواء كانت حالات الانفلات الأمني المتمثلة في التعدي علي الفنادق أو الأزمات المتكررة مشيرا إلى أن الأرقام التي تعلنها وزارة السياحة عن الأوضاع السياحية المصرية صحيحة بما لا يدع مجال للشك، ولا يجوز التشكيك في مصداقيتها لأنها تكون موثقة من قبل العديد من الجهات الرسمية المنوطة بمتابعة حركة السياحة كمصلحة الجوازات والهجرة وشركات الطيران والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
وكشف زعزوع فى حواره مع اموال الغد عن استراتيجية الوزارة خلال العام الجاري والتى تعتمد في الاساس على التركيز على زيادة نسب السياحة الترفيهية الوافدة وجذب مزيد من السياح المهتمين بالجانب الثقافي ،موضحا أن عدد الوافدين لمصر بنهاية نوفمبر 2012 بلغ 10 ملايين، ونصف المليون سائح بزيادة قدرها 17% عن عام 2011، و بإجمالى إيرادات بلغ 9.37 مليار دولار
انهيت العام الماضى بتصريح متشائم بقولك " انا مش متفائل " بمستقبل السياحة بسبب الاحداث السياسية المضطربة التى شهدتها مصر خلال العام والصدامات ومشاهد العنف التى وقعت بين العديد من القوى السياسية ؟ فهل تتوقع الأفضل العام الجارى ؟ وما الاستراتيجية التي تتبعها وزارة السياحة فى 2013 ؟
على الرغم من الظروف السياسية التى نمر بها حاليا والاضطراب الأمنى بسبب الاحداث الراهنة الا اننى بإحساس المسئول لااملك الا ان اكون متفائل فالسياحة المصرية قد تعرضت إلى الكثير من الأزمات بشكل متردد فأحياناً تنخفض السياحة ثم تعود وترتفع مرة آخرى، وذلك لتأثر السياحة بالكثير من المتغيرات منها الأمن والأوضاع السياسية والتظاهر وغيرها
وتعتمد استراتيجية وزارة السياحة خلال العام الجاري في الاقتراب من معدلات النمو السابقة قبل الثورة باجتذاب 14 مليون سائح محققة تدفقات نقدية حوالي 12 مليار دولار لخزانة الدولة ، مع ضرورة العمل على استعادة الاستقرار السياسي والامني الذي يعد من ابرز التحديات التى تواجه القطاع خلال العام الجارى ، ويمكن القول أن استقرار الشارع المصري والسيطرة على حالة الانفلات الامني الحالية من شأنها ان تعيد الازدهار للقطاع الذي يساهم بنسبة حوالي 12 % من الناتج القومي.
والاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة تقوم على أهداف تكتيكية قصيرة المدى تعتمد فى الاساس على الاستفادة من المعايير والأسس الحالية للدولة بالاضافة إلى توظيف جميع مقومات الدولة لاستعادة السياحة لمكانتها ، باعتبار مصر من أهم الدول التى تركز على السياحة الترفيهية والتى تمثل 74% من اشغالات بعض المناطق الهامة بالقطاع مثل منطقة البحر الاحمر والتى تعتمد على القطاعين الشاطئي والترفيهي، ومن ناحية اخرى نسعى للاستفادة من الاقبال من دول بعينها بتوفير انشطة جاذبة لهم مثل السياحة الروسية الوافدة والتى تمثل في المتوسط 2 مليون سائح سنويا.
إلى أين وصل تصنيف مصر فى الأسواق العالمية للسياحة وفقا لمعدلات المخاطر التي تقابل السائح في مصر؟ وما هي المخاطر التي تحذر الدول منها سائحيها ؟
التصنيف يأتى من الطلب ،و مصر في 2010 كانت رقم "18" على مستوى العالم من بين 50 دولة تتقدم فى مجال السياحة وكان هدفنا أن نصل الى ال"10" الكبار فى اربع او خمس سنوات ،ولكن الاحداث السياسية أدت إلى تراجعنا للمركز "25" فى 2011.
وعن معدلات 2012 فلم تفصح عنها منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة حتى الآن.
وحاليا نحن فى المركز الثانى على مستوى الشرق الاوسط وشمال افريقيا وافريقيا بعد دولة المملكة العربية السعودية لاول مرة على اعتبار ان الحج والعمرة من الحركات التى ساهمت فى تنشيط تصنيفها،ويجب التركيز على ان دبى تقدمت جدا خلال السنوات الاخيرة وهو ما يجب الاشادة به ،لان دبي نجحت في تهيئة جميع أجهزة الدولة من اجل دعم التدفق السياحي ،فالطيران الاماراتى تكامل مع الفنادق ومؤسسات الدولة لتصل لهذا المستوى المتقدم.
اما نحن في مصر فهناك تراجع على مستوى التصنيف، وعلى مستوى الصورة الذهنية فمصر صورتها سلبية مرتكزة على إحساس متخذ قرار السفر ان هناك حالة انفلات أمني وعدم استقرار وانقسام داخل مصر قد تصل إلى حرب أهلية ويجب تركيز الوزارة وأجهزة الإعلام على تحسين الصورة الذهنية ببث انطباعات ايجابية عن مصر .
ماذا عن حجوزات 2012 وما أبرز القطاعات التي شهدت إقبالا سياحيا في ظل التقلبات السياسية العنيفة التى شهدها العام؟
أعلنت أن 10 ملايين، ونصف المليون سائح زاروا مصر حتى نهاية نوفمبر 2012 بزيادة قدرها 17% عن عام 2011، و بإجمالى إيرادات بلغ 9.37 مليار دولار، هو ما يؤكد أن هناك طلبا على المقصد السياحى المصرى مما يجب معه اتخاذ مجموعة من الإجراءات بما يعمل على تنمية صناعة السياحة.
الا ناه خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2012 تراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر مقارنة بنفس الفترة من عام الذروة 2010 بنسبة 33.2% بينما تراجعت الليالى السياحية بنسبة 22.9%، وتراجعت الإيرادات بنسبة 30.9 %.
ويعتبر أهم منتجين لدينا هما السياحة الترفيهية الخاصة بالشواطئ ومنتج السياحة الثقافية المتمركز في عدد من المناطق مثل القاهرة والاقصر وأسوان،وعن نسب الأشغال خلال 2012 فبلغت فى البحر الاحمر 74% و60% بجنوب سيناء على الرغم من سخونة الاحداث في سيناء بمحافظتيها و32% للقاهرة خاصة في مواسم الهدوء والاستقرار السياسي النسبي في حين تراجعت نسب الاشغال في الاقصر إلى 17% واسوان 16%.
أعلن الرئيس مرسى أن 4 ملايين سائح زاروا مصر خلال 4 أشهر وهناك من يشكك في هذه الارقام ؛ما مدى صحة تلك التصريحات في ظل الاشغالات المنخفضة خلال العام؟
التصريح السابق للرئيس محمد مرسي يقيس الاقبال على مصر في الفترة من اغسطس وحتى نوفمبر وهي فترة يمكن وصفها بالهادئة نسبيا على المستوى السياسي بالتالي فالارقام المعلنة من قبل الرئيس صحيحة ولا تتعارض مع نسب الاشغالات التى بلغت 60% في اوقات الاستقرار من العام المنقضي.
وما أكثر الأماكن تأثرا بالأحداث التي تمر بها مصر الآن على المستوى السياحي ؟
منذ اندلاع الثورة تأثرت القاهرة بشكل واضح بانخفاض معدلات السياحة الوافدة اليها لقربها من بؤر الاحداث وقرب ميدان التحرير كنقطة ساخنة من الاماكن السياحية القديمة في وسط القاهرة ، وبالطبع مناطق الاقصر واسوان شهدت تراجعا ملحوظا في حجم الاقبال، وظهرت مناطق البحر الاحمر وسيناء والتى تمثل اكبر نسب السياحة الشاطئية كأقل المناطق تأثرا بالاضطرابات السياسية.
إذن يمكن القول إن هناك شبه توقف في النشاط بالأقصر وأسوان ؟
هذا صحيح ، فالاحداث الساخنة في القاهرة اثرت بدرجة كبيرة على السياحة بشكل عام في مصر كلها وبشكل خاص تأثرت الاقصر واسوان بالتوترات السياسية نتج عنها الغاءات لكل المنتج الثقافى ، وحاليا تعمل الوزارة على وضع برامج تتيح للسياحة الثقافية عودة نشاطها بشكل فعال بعد تأثره بقوة خلال العامين الماضيين.
ذكرت سيادة الوزير أن "الإسلاميون عندما كانوا في المعارضة غير الإسلاميين عندما أصبحوا رجال دولة، حيث باتوا أكثر إدراكًا لقيمة السياحة ودورها في اقتصاد البلد"، لكن البعض يؤكد أن خوف السائح من الاسلامين هو ما يدفعه لعدم زيارة مصر وليست الاضطرابات السياسية كيف تري ذلك ؟
بالطبع هذه المخاوف موجودة بالفعل وتستحق الاهتمام ، خاصة مع مطالبات بعض القوى السياسية الحالية بالتعديل في أنماط السياحة وإضافة طابع إسلامي للمناطق السياحية الشاطئية، ومنذ صعود الرئيس محمد مرسي لتولي الحكم في مصر لم تطلب اي جهة رسمية التعديل في الأنماط السياحية والترويجية باعتبارها منصة للسياحة الشاطئية الترفيهية أو السياحة الثقافية القائمة على المتاحف والمناطق الأثرية.
بالإضافة إلى أن الوزارة نظمت عدة لقاءات مفتوحة وحوارات مجتمعية مع الاحزاب ذات الخلفيات الدينية للتعريف بالطبيعة الحالية للسياحة الشاطئية ولاقت ترحيبا من الأحزاب الاسلامية باستمرار الشكل الحالي لجذب السياح.
وارى ان بدء أعمال المجموعة الوزارية الخاصة بالسياحة خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة الحركة السياحية الوافدة ولايجاد الحلول السريعة للمشاكل التي تواجه القطاع وتأكيدا على دعم القيادة السياسية لملف السياحة باعتبارها أحد أهم روافد الاقتصاد القومي حيث تضم المجموعة 12 وزيراً هم وزراء التخطيط والآثار والثقافة والاستثمار والبيئة والداخلية والطيران المدني والدفاع والإعلام والاتصالات والرياضة.
الا ترى أن القوى الاسلامية من الممكن أن تؤثر على مساحات الحرية المتاحة للسياح في المناطق الشاطئية ؟
يجب القول إن السياحة الشاطئية كوحدة متكاملة من الخدمات والمنتجعات السياحية والشواطئ المجهزة تمثل استثمارات بقيمة 200 مليار دولار وعلى ذلك فإن التيارات الاسلامية المحافظة في مصر تقتنع بجدوى الحوار والوصول إلى مناطق وسطية لا تضر بمصلحة الاستثمارات ولاتؤثر على الطابع الاسلامي المصري للدولة وبالطبع السياح الوافدون يحترمون اية قواعد محلية قد يقرها القانون المحلي ،بالاضافة إلى أن الوزارة ترحب باستثمار اي من رجال الاعمال في منتجعات ذات طبيعة محافظة مادامت لن تضر بالوضع العام للدولة والاستثمار السياحي بها.
بخصوص السياحة الثقافية؛ هناك دعوات من شيوخ السلفيين وبعض الائمة بهدم الآثار واصفين اياها بأنها معلم من معالم الكفر كيف ترد على تلك الدعوات ؟
هذه الدعوات من وجهة نظري يمكن وصفها "بالفردية ولا تعبر عن أي تيار أو فصيل فى المجتمع" غير أني توجهت للحوار مع الأحزاب السلفية خاصة النور الذي اشار المتحدث الرسمي باسمه نادر بكار في وقتها إلى أن الحزب لايتبنى تلك الرؤى ولا يجوز تعميم تلك الاراء على كافة التيارات الاسلامية في مصر.
كطرف فاعل في القطاع السياحي ، يعاني المرشدون السياحيون من كثير من المشاكل،كيف ترى وضعهم الحالي وما خطوات الوزارة لمعالجة مشكلاتهم ؟
المشكلة الأساسية للمرشدين السياحين ترتبط بالعلاقة بين الفائض في العرض مقارنة بالطلب على عدد المرشدين السياحيين البالغ عددهم حوالي من 16-17 الف مرشد ويرجع فائض العمالة في القطاع إلى سهولة الحصول على رخصة مزاولة مهنة المرشد السياحي وفي اعتقادي حل مشكلة المرشدين السياحين يتوقف على ازدهار معدلات السياحة الوافدة التى قد تستوعب نسبة أكبر من ذلك في حالة انتظامها في العمل بشكل طبيعي.
وهل عدم توافر وسائل الانتقال الى المدن السياحية، كخط طيران ما بين مرسى علم ومدينتى الاقصر واسوان على سبيل المثال يؤثر على حركة السياحة الوافدة اليها ، ؟ ولماذا لاتقلل سعر تذاكر الطيران الداخلية من القاهرة للاقصر واسوان لتنشيط السياحة فى المدينتين ؟
يجب الانتباه إلى أن وزارة الطيران وجهاتها التابعة تسعى للربح من خلال الرحلات الداخلية والخارجية وهي اشكالية يصعب معها التوصل إلى صيغة تسهل الانتقال الداخلي باسعار مخفضة غير أن الوزارتين تعملان على توفير التاكسي الطائر بين عدد من المحافظات بواقع 10 رحلات يومية لنقل السياح.
ونعمل في الوقت الحالي على التعاون مع الوزارات المعنية لتنشيط السياحة الداخلية والسياحة الوافدة معتمدين على الاساليب البرية في النقل وتوفير حزم من العروض تتوافق مع احتياجات الشباب على وجه الخصوص.وهناك اماكن كثيرة تصلح ان تكون اماكن جاذبة للسياحة الثقافية مثل المنطقة الخاصة بالعائلة المقدسة والعزيزية .
كما تعمل الوزارة في الوقت الحالي على عدد من الدراسات للاستفادة من المناطق السياحية الاثرية القبطية وغيرها ولم يصلني اي توجهات لرجال اعمال من اي فصيل للاستفادة من تلك المناطق والتى تتبع لاشراف وزارة الاثار ولا يحق الاستفادة منها بأي شكل .
منطقة دهشور، تم اعلانها كمنطقة تراث عالمى وهى منطقة بها 5 أهرامات،وكل ما تحتاجه ازدواج الطريق المؤدى لها اضافة الى تطوير العشوائيات الموجودة بها الا انها مهملة ويتم سرقتها ما هو أوجه التعاون بينكم ووزارة الاثار لجعل تلك المنطقة مزار سياحى عالمي ؟
نحن نعمل مع وزارة الاثار والامم المتحدة فى تطوير منطقة دهشور بالكامل بحيث ان يكون بها تنمية مستدامة ومتكاملة ومؤخرا شهدت المنطقة عددا من التحديات بسبب التعديات على الاراضى وايجاد حل للمجتمعات المحلية قبل البداية في خطة التنمية.
بالاضافة إلى ذلك عقدت الوزارة لقاءً مع منظمة اليونيسكو لبحث تطوير منطقة الوادي الجديد والتى تستحوذ على نسبة لابأس بها من الآثار المصرية لتنميتها كمحور للسياحة الثقافية في مصر.
هناك تركيز كبير على السوق الأوروبية وتجاهل للسوق اللاتينية وامريكا الجنوبية وشرق آسيا ؟ لماذا هذا التركيز؟ وما الاسواق المستهدفة في 2013؟
فى 2010 كانت اوروبا تمثل لدينا 76 % من الحركة وستظل أوروبا قريبة من مصر وذلك يرجع الى ان أقصى نقاط أوروبا لا تستغرق اكثر من 5 ساعات ففي الوصول الى مصر، ويجدر الاشارة إلى أن الفترة الحالية تشهد تركيزًا على بلدان جديدة تشهد تحسنًا في الظروف الاقتصادية الحالية مثل اوروبا الشرقية وروسيا التى حصلت على نصيب الاسد في اعداد السائحين الوافدين بعدد 2 مليون سائح واقتربت من الارقام التى حققتها فى 2010 .
أما بخصوص مناطق امريكا اللاتينية والبرازيل وغيرها تتعلق المشكلة في جذب السياح من المناطق المذكورة لعدم توافر رحلات طيران مباشرة من وإلى الدول التابعة لامريكا اللاتينية والجنوبية ونعمل في الوقت الحالي السياحة والطيران والمالية لتوفير برامج بمعاملات ضريبية متدنية لجذب عدد من السياح من المناطق الاقل اقبالا على مصر.
ولماذا لجأت وزارة السياحة للتعاون مع تركيا في رحلات الطيران إلى شرم الشيخ رغم من كونها أهم دولة منافسة لنا في جذب السياح ؟
على الرغم مما تمثله تركيا من نقطة حيوية لجذب السياح ودورها كمنافس لمصر في حوض البحر المتوسط غير انها تمتلك من المؤهلات ما يتيح لها الوصول لعدد نقاط ترانزيت أكبر من المتاحة لمصر للطيران والتى تغطي 80 نقطة فقط حول العالم من اصل 202 نقطة، كما نستهدف التوسع في الرحلات بالانتقال الى تقديم الخدمة في الاقصر واسوان بعد نجاحها في تغطية الرحلات من وإلى الغردقة وشرم الشيخ خلال العام الماضي.
لماذا تأخر الإعلان عن خطة التنشيط السياحي حتى الآن؟
التأخير في الاعلان عن الخطة يرجع لعدم انتظام الشارع السياسي، فالمناقصة تم الاعلان عنها في ابريل الماضي وتأخر الاعلان عن الفائز بها نظرا لبدء انتخابات رئاسة الجمهورية بالاضافة إلى أن الوزارة اختارت للمناقصة التى تمتد فترة عملها ثلاث سنوات شركتين من اصل 8 تقدموا للفوز بها وسيتم الاعلان عن الشركة الفائزة في اقرب فرصة بميزانية 40 مليون دولار كحد ادنى.
رغم استمرار الاعتصام في ميدان التحرير الا اننا نلاحظ ان افواجا سياحية تحرص على زيارة الميدان و التقاط الصور التذكارية؟
كثير من السائحين الذين يزورون المتحف المصرى لديهم رغبة في زيارة ميدان التحرير ومن ثم يكتشفون انهم محل ترحيب من المتواجدين في الميدان ، ومن هنا فانه من الممكن ان يتحول ميدان التحرير الى مكان سياحي هام لجذب العديد من السائحين ولكن ليس فى الوقت الحالى.
ويجب ألا نغفل عن دور وسائل الاعلام المصرية والاجنبية في بث الرسائل الايجابية عن مصر ،خاصة فيما يتعلق من التعامل مع شهداء ومصابي الثورة لما يمكن أن تمثله تلك الرسائل من أساليب فعالة لجذب السياح لمنطقة تتمتع بنسبة من الهدوء والاستقرار والديمقراطية وحسن إدارة لملف الشهداء والمصابين.
هل وجود الجماعات الاسلامية فى شمال سيناء يؤثر على حركة السياحة ؟
الاحداث الاخيرة التى حدثت مثل الهجوم على المجندين في رفح أثرت بشكل ما على السياحة واضافت الى السائح صورة سلبية عن المنطقة ،فوجود جماعات ارهابية فى شمال سيناء وارتكاب اعمال عنف يؤثر على حركة السياحة فى سيناء كلها وليس شمالها فقط ، بالتالي يجب على الاعلام التعامل مع القضايا المشابهة بحصر مناطق الاحداث في اماكن بعينها وعدم اطلاق المسميات الكلية مثل "سيناء" والتى تنقسم لاعداد كبيرة من المناطق في محافظتين منفصلتين.
ماذا عن أزمة رفع الدعم عن الطاقة وتأثيرهاعلى قطاع السياحة؟
تطبيق قرار رفع الدعم عن الطاقة على المنشآت السياحية في ظل الظروف الحالية يضر بالقطاع بشكل واضح ويضع مصر خارج المنافسة على الخريطة السياحية للعالم بالاضافة إلى أن التوقيت الحالي خلال الموسم السياحي يؤثر على ايرادات الشركات العاملة به، ويجب التركيز على تطبيق القرار بصورة تدريجية نظرا لتأثيره على نسبة غير قليلة من القطاعات الفرعية التابعة للسياحة مثل النقل السياحي النهري وسيارات النقل الجماعي للافواج السياحية التابعة للشركات.
ما تأثير قرار وزير الدفاع بعدم تملك مزدوجي الجنسية الوحدات والأراضى بسيناء على ملاك الفنادق في شرم الشيخ؟
قانون رقم 14 لسنة 2012 الخاص بعدم تخصيص اراضي لمزدوجي الجنسيات في محافظتي سيناء لن يؤثر على الملاك الحاليين فهو لن يتم تطبيقه بأثر رجعي.والمشكلة حدثت عند ظهور اللائحة التنفيذية التي طالبت بتوفيق الاوضاع لذلك تقدمت وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية لمجلس الوزارء لطلب ومقترحات قانونية لاستكمال اللائحة التنفيذية وإيضاح تفسيرات قانونية من المعنيين لطمأنة ملاك الفنادق الحاليين .
البنوك رغم إعلان دعمها لقطاع السياحة إلا إنها فى حقيقة الأمر متوقفة عن دعم أي مشروعات سياحية كيف يؤثر ذلك على القطاع؟
هناك اتفاق لعقد اجتماع بين اتحاد البنوك والغرف السياحية فبراير الجاري لضخ سيولة من البنوك للنشاط السياحى ولكن لم يتم تأكيد الموعد خاصة بعد استقالة طارق عامر، رئيس اتحاد البنوك والبنك الاهلى . واتمنى ان يكون الاجتماع فى موعده .
وماذا عن البيروقراطية والروتين الذى يواجه المستثمريين السياحيين ؟
قمت مؤخرا باتخاذ عدة قرارات للارتقاء بمنظومة العمل في وزارة السياحة من خلال القضاء علي البيروقراطية والروتين وتبسيط الإجراءات الخاصة بالمستثمرين المتعاملين مع الوزارة كما تم تشكيل لجنتين لفض المنازعات للفنادق والشركات السياحة لاختزال الإجراءات الروتينية والبعد عن فكرة الوزير صاحب السلطة التنفيذية لحل الأزمات في أقصر وقت ممكن
ماذا عن الوافدين الليبيين والسوريين لمصر خلال العامين الماضيين وهل يتم التعامل معهم باعتبارهم سائحين ؟
وفد إلى مصر 551 الف ليبى و 225 الف سورى حتى نهاية نوفمبر 2012 من الممكن ان يعتبروا سائحين لانهم خاضعين للتعريف الدولى للسياحة الذى ينص على ان السائح هو الشخص الذى ينتقل من بيئته الطبيعية الى بيئة اخرى ليس بغرض العمل ولمدة لا تقل عن ليلة ولا تزيد عن 665 يوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.