«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زعزوع : الانفلات الأمنى "يقتل" السياحة ..و2013 عام الرغبات المؤجلة

بلغة سيطر عليها الاحساس بالمسئولية ومرارة الواقع الذى نعيش فيه اكد وزير السياحة السياحة هشام زعزوع بأن السياحة المصرية قد تمرض ولكن لا تموت" فالسياحة المصرية قد تعرضت إلى الكثير من الأزمات بشكل متردد فأحياناً تنخفض السياحة ثم تعود وترتفع مرة آخرى، وذلك لتأثر السياحة بالكثير من المتغيرات منها الأمن والأوضاع السياسية والتظاهر وغيرها مشيرا الى ان 2013 هو عام الرغبات المؤجلة لملايين السائحين الذين لم يتمكنوا من زيارة مصر خلال العام الماضى ونعمل حاليا على تحقيق رغباتنا المؤجلة ايضا من خلال خطة تكتكية قصيرة المدى تعتمد على اتخاذ مجموعة من الإجراءات بما يعمل على تنمية صناعة السياحة.
واشار زعزوع والذى لقبه الوزير السابق منير فخرى عبد النور "برجل المطافى " المسئول عن اخماد الحرائق اليومية للقطاع سواء كانت حالات الانفلات الأمني المتمثلة في التعدي علي الفنادق أو الأزمات المتكررة مشيرا إلى أن الأرقام التي تعلنها وزارة السياحة عن الأوضاع السياحية المصرية صحيحة بما لا يدع مجال للشك، ولا يجوز التشكيك في مصداقيتها لأنها تكون موثقة من قبل العديد من الجهات الرسمية المنوطة بمتابعة حركة السياحة كمصلحة الجوازات والهجرة وشركات الطيران والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء
وكشف زعزوع فى حواره مع اموال الغد عن استراتيجية الوزارة خلال العام الجاري والتى تعتمد في الاساس على التركيز على زيادة نسب السياحة الترفيهية الوافدة وجذب مزيد من السياح المهتمين بالجانب الثقافي ،موضحا أن عدد الوافدين لمصر بنهاية نوفمبر 2012 بلغ 10 ملايين، ونصف المليون سائح بزيادة قدرها 17% عن عام 2011، و بإجمالى إيرادات بلغ 9.37 مليار دولار
انهيت العام الماضى بتصريح متشائم بقولك " انا مش متفائل " بمستقبل السياحة بسبب الاحداث السياسية المضطربة التى شهدتها مصر خلال العام والصدامات ومشاهد العنف التى وقعت بين العديد من القوى السياسية ؟ فهل تتوقع الأفضل العام الجارى ؟ وما الاستراتيجية التي تتبعها وزارة السياحة فى 2013 ؟
على الرغم من الظروف السياسية التى نمر بها حاليا والاضطراب الأمنى بسبب الاحداث الراهنة الا اننى بإحساس المسئول لااملك الا ان اكون متفائل فالسياحة المصرية قد تعرضت إلى الكثير من الأزمات بشكل متردد فأحياناً تنخفض السياحة ثم تعود وترتفع مرة آخرى، وذلك لتأثر السياحة بالكثير من المتغيرات منها الأمن والأوضاع السياسية والتظاهر وغيرها
وتعتمد استراتيجية وزارة السياحة خلال العام الجاري في الاقتراب من معدلات النمو السابقة قبل الثورة باجتذاب 14 مليون سائح محققة تدفقات نقدية حوالي 12 مليار دولار لخزانة الدولة ، مع ضرورة العمل على استعادة الاستقرار السياسي والامني الذي يعد من ابرز التحديات التى تواجه القطاع خلال العام الجارى ، ويمكن القول أن استقرار الشارع المصري والسيطرة على حالة الانفلات الامني الحالية من شأنها ان تعيد الازدهار للقطاع الذي يساهم بنسبة حوالي 12 % من الناتج القومي.
والاستراتيجية الحالية لوزارة السياحة تقوم على أهداف تكتيكية قصيرة المدى تعتمد فى الاساس على الاستفادة من المعايير والأسس الحالية للدولة بالاضافة إلى توظيف جميع مقومات الدولة لاستعادة السياحة لمكانتها ، باعتبار مصر من أهم الدول التى تركز على السياحة الترفيهية والتى تمثل 74% من اشغالات بعض المناطق الهامة بالقطاع مثل منطقة البحر الاحمر والتى تعتمد على القطاعين الشاطئي والترفيهي، ومن ناحية اخرى نسعى للاستفادة من الاقبال من دول بعينها بتوفير انشطة جاذبة لهم مثل السياحة الروسية الوافدة والتى تمثل في المتوسط 2 مليون سائح سنويا.
إلى أين وصل تصنيف مصر فى الأسواق العالمية للسياحة وفقا لمعدلات المخاطر التي تقابل السائح في مصر؟ وما هي المخاطر التي تحذر الدول منها سائحيها ؟
التصنيف يأتى من الطلب ،و مصر في 2010 كانت رقم "18" على مستوى العالم من بين 50 دولة تتقدم فى مجال السياحة وكان هدفنا أن نصل الى ال"10" الكبار فى اربع او خمس سنوات ،ولكن الاحداث السياسية أدت إلى تراجعنا للمركز "25" فى 2011.
وعن معدلات 2012 فلم تفصح عنها منظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة حتى الآن.
وحاليا نحن فى المركز الثانى على مستوى الشرق الاوسط وشمال افريقيا وافريقيا بعد دولة المملكة العربية السعودية لاول مرة على اعتبار ان الحج والعمرة من الحركات التى ساهمت فى تنشيط تصنيفها،ويجب التركيز على ان دبى تقدمت جدا خلال السنوات الاخيرة وهو ما يجب الاشادة به ،لان دبي نجحت في تهيئة جميع أجهزة الدولة من اجل دعم التدفق السياحي ،فالطيران الاماراتى تكامل مع الفنادق ومؤسسات الدولة لتصل لهذا المستوى المتقدم.
اما نحن في مصر فهناك تراجع على مستوى التصنيف، وعلى مستوى الصورة الذهنية فمصر صورتها سلبية مرتكزة على إحساس متخذ قرار السفر ان هناك حالة انفلات أمني وعدم استقرار وانقسام داخل مصر قد تصل إلى حرب أهلية ويجب تركيز الوزارة وأجهزة الإعلام على تحسين الصورة الذهنية ببث انطباعات ايجابية عن مصر .
ماذا عن حجوزات 2012 وما أبرز القطاعات التي شهدت إقبالا سياحيا في ظل التقلبات السياسية العنيفة التى شهدها العام؟
أعلنت أن 10 ملايين، ونصف المليون سائح زاروا مصر حتى نهاية نوفمبر 2012 بزيادة قدرها 17% عن عام 2011، و بإجمالى إيرادات بلغ 9.37 مليار دولار، هو ما يؤكد أن هناك طلبا على المقصد السياحى المصرى مما يجب معه اتخاذ مجموعة من الإجراءات بما يعمل على تنمية صناعة السياحة.
الا ناه خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2012 تراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر مقارنة بنفس الفترة من عام الذروة 2010 بنسبة 33.2% بينما تراجعت الليالى السياحية بنسبة 22.9%، وتراجعت الإيرادات بنسبة 30.9 %.
ويعتبر أهم منتجين لدينا هما السياحة الترفيهية الخاصة بالشواطئ ومنتج السياحة الثقافية المتمركز في عدد من المناطق مثل القاهرة والاقصر وأسوان،وعن نسب الأشغال خلال 2012 فبلغت فى البحر الاحمر 74% و60% بجنوب سيناء على الرغم من سخونة الاحداث في سيناء بمحافظتيها و32% للقاهرة خاصة في مواسم الهدوء والاستقرار السياسي النسبي في حين تراجعت نسب الاشغال في الاقصر إلى 17% واسوان 16%.
أعلن الرئيس مرسى أن 4 ملايين سائح زاروا مصر خلال 4 أشهر وهناك من يشكك في هذه الارقام ؛ما مدى صحة تلك التصريحات في ظل الاشغالات المنخفضة خلال العام؟
التصريح السابق للرئيس محمد مرسي يقيس الاقبال على مصر في الفترة من اغسطس وحتى نوفمبر وهي فترة يمكن وصفها بالهادئة نسبيا على المستوى السياسي بالتالي فالارقام المعلنة من قبل الرئيس صحيحة ولا تتعارض مع نسب الاشغالات التى بلغت 60% في اوقات الاستقرار من العام المنقضي.
وما أكثر الأماكن تأثرا بالأحداث التي تمر بها مصر الآن على المستوى السياحي ؟
منذ اندلاع الثورة تأثرت القاهرة بشكل واضح بانخفاض معدلات السياحة الوافدة اليها لقربها من بؤر الاحداث وقرب ميدان التحرير كنقطة ساخنة من الاماكن السياحية القديمة في وسط القاهرة ، وبالطبع مناطق الاقصر واسوان شهدت تراجعا ملحوظا في حجم الاقبال، وظهرت مناطق البحر الاحمر وسيناء والتى تمثل اكبر نسب السياحة الشاطئية كأقل المناطق تأثرا بالاضطرابات السياسية.
إذن يمكن القول إن هناك شبه توقف في النشاط بالأقصر وأسوان ؟
هذا صحيح ، فالاحداث الساخنة في القاهرة اثرت بدرجة كبيرة على السياحة بشكل عام في مصر كلها وبشكل خاص تأثرت الاقصر واسوان بالتوترات السياسية نتج عنها الغاءات لكل المنتج الثقافى ، وحاليا تعمل الوزارة على وضع برامج تتيح للسياحة الثقافية عودة نشاطها بشكل فعال بعد تأثره بقوة خلال العامين الماضيين.
ذكرت سيادة الوزير أن "الإسلاميون عندما كانوا في المعارضة غير الإسلاميين عندما أصبحوا رجال دولة، حيث باتوا أكثر إدراكًا لقيمة السياحة ودورها في اقتصاد البلد"، لكن البعض يؤكد أن خوف السائح من الاسلامين هو ما يدفعه لعدم زيارة مصر وليست الاضطرابات السياسية كيف تري ذلك ؟
بالطبع هذه المخاوف موجودة بالفعل وتستحق الاهتمام ، خاصة مع مطالبات بعض القوى السياسية الحالية بالتعديل في أنماط السياحة وإضافة طابع إسلامي للمناطق السياحية الشاطئية، ومنذ صعود الرئيس محمد مرسي لتولي الحكم في مصر لم تطلب اي جهة رسمية التعديل في الأنماط السياحية والترويجية باعتبارها منصة للسياحة الشاطئية الترفيهية أو السياحة الثقافية القائمة على المتاحف والمناطق الأثرية.
بالإضافة إلى أن الوزارة نظمت عدة لقاءات مفتوحة وحوارات مجتمعية مع الاحزاب ذات الخلفيات الدينية للتعريف بالطبيعة الحالية للسياحة الشاطئية ولاقت ترحيبا من الأحزاب الاسلامية باستمرار الشكل الحالي لجذب السياح.
وارى ان بدء أعمال المجموعة الوزارية الخاصة بالسياحة خطوة في الطريق الصحيح لاستعادة الحركة السياحية الوافدة ولايجاد الحلول السريعة للمشاكل التي تواجه القطاع وتأكيدا على دعم القيادة السياسية لملف السياحة باعتبارها أحد أهم روافد الاقتصاد القومي حيث تضم المجموعة 12 وزيراً هم وزراء التخطيط والآثار والثقافة والاستثمار والبيئة والداخلية والطيران المدني والدفاع والإعلام والاتصالات والرياضة.
الا ترى أن القوى الاسلامية من الممكن أن تؤثر على مساحات الحرية المتاحة للسياح في المناطق الشاطئية ؟
يجب القول إن السياحة الشاطئية كوحدة متكاملة من الخدمات والمنتجعات السياحية والشواطئ المجهزة تمثل استثمارات بقيمة 200 مليار دولار وعلى ذلك فإن التيارات الاسلامية المحافظة في مصر تقتنع بجدوى الحوار والوصول إلى مناطق وسطية لا تضر بمصلحة الاستثمارات ولاتؤثر على الطابع الاسلامي المصري للدولة وبالطبع السياح الوافدون يحترمون اية قواعد محلية قد يقرها القانون المحلي ،بالاضافة إلى أن الوزارة ترحب باستثمار اي من رجال الاعمال في منتجعات ذات طبيعة محافظة مادامت لن تضر بالوضع العام للدولة والاستثمار السياحي بها.
بخصوص السياحة الثقافية؛ هناك دعوات من شيوخ السلفيين وبعض الائمة بهدم الآثار واصفين اياها بأنها معلم من معالم الكفر كيف ترد على تلك الدعوات ؟
هذه الدعوات من وجهة نظري يمكن وصفها "بالفردية ولا تعبر عن أي تيار أو فصيل فى المجتمع" غير أني توجهت للحوار مع الأحزاب السلفية خاصة النور الذي اشار المتحدث الرسمي باسمه نادر بكار في وقتها إلى أن الحزب لايتبنى تلك الرؤى ولا يجوز تعميم تلك الاراء على كافة التيارات الاسلامية في مصر.
كطرف فاعل في القطاع السياحي ، يعاني المرشدون السياحيون من كثير من المشاكل،كيف ترى وضعهم الحالي وما خطوات الوزارة لمعالجة مشكلاتهم ؟
المشكلة الأساسية للمرشدين السياحين ترتبط بالعلاقة بين الفائض في العرض مقارنة بالطلب على عدد المرشدين السياحيين البالغ عددهم حوالي من 16-17 الف مرشد ويرجع فائض العمالة في القطاع إلى سهولة الحصول على رخصة مزاولة مهنة المرشد السياحي وفي اعتقادي حل مشكلة المرشدين السياحين يتوقف على ازدهار معدلات السياحة الوافدة التى قد تستوعب نسبة أكبر من ذلك في حالة انتظامها في العمل بشكل طبيعي.
وهل عدم توافر وسائل الانتقال الى المدن السياحية، كخط طيران ما بين مرسى علم ومدينتى الاقصر واسوان على سبيل المثال يؤثر على حركة السياحة الوافدة اليها ، ؟ ولماذا لاتقلل سعر تذاكر الطيران الداخلية من القاهرة للاقصر واسوان لتنشيط السياحة فى المدينتين ؟
يجب الانتباه إلى أن وزارة الطيران وجهاتها التابعة تسعى للربح من خلال الرحلات الداخلية والخارجية وهي اشكالية يصعب معها التوصل إلى صيغة تسهل الانتقال الداخلي باسعار مخفضة غير أن الوزارتين تعملان على توفير التاكسي الطائر بين عدد من المحافظات بواقع 10 رحلات يومية لنقل السياح.
ونعمل في الوقت الحالي على التعاون مع الوزارات المعنية لتنشيط السياحة الداخلية والسياحة الوافدة معتمدين على الاساليب البرية في النقل وتوفير حزم من العروض تتوافق مع احتياجات الشباب على وجه الخصوص.وهناك اماكن كثيرة تصلح ان تكون اماكن جاذبة للسياحة الثقافية مثل المنطقة الخاصة بالعائلة المقدسة والعزيزية .
كما تعمل الوزارة في الوقت الحالي على عدد من الدراسات للاستفادة من المناطق السياحية الاثرية القبطية وغيرها ولم يصلني اي توجهات لرجال اعمال من اي فصيل للاستفادة من تلك المناطق والتى تتبع لاشراف وزارة الاثار ولا يحق الاستفادة منها بأي شكل .
منطقة دهشور، تم اعلانها كمنطقة تراث عالمى وهى منطقة بها 5 أهرامات،وكل ما تحتاجه ازدواج الطريق المؤدى لها اضافة الى تطوير العشوائيات الموجودة بها الا انها مهملة ويتم سرقتها ما هو أوجه التعاون بينكم ووزارة الاثار لجعل تلك المنطقة مزار سياحى عالمي ؟
نحن نعمل مع وزارة الاثار والامم المتحدة فى تطوير منطقة دهشور بالكامل بحيث ان يكون بها تنمية مستدامة ومتكاملة ومؤخرا شهدت المنطقة عددا من التحديات بسبب التعديات على الاراضى وايجاد حل للمجتمعات المحلية قبل البداية في خطة التنمية.
بالاضافة إلى ذلك عقدت الوزارة لقاءً مع منظمة اليونيسكو لبحث تطوير منطقة الوادي الجديد والتى تستحوذ على نسبة لابأس بها من الآثار المصرية لتنميتها كمحور للسياحة الثقافية في مصر.
هناك تركيز كبير على السوق الأوروبية وتجاهل للسوق اللاتينية وامريكا الجنوبية وشرق آسيا ؟ لماذا هذا التركيز؟ وما الاسواق المستهدفة في 2013؟
فى 2010 كانت اوروبا تمثل لدينا 76 % من الحركة وستظل أوروبا قريبة من مصر وذلك يرجع الى ان أقصى نقاط أوروبا لا تستغرق اكثر من 5 ساعات ففي الوصول الى مصر، ويجدر الاشارة إلى أن الفترة الحالية تشهد تركيزًا على بلدان جديدة تشهد تحسنًا في الظروف الاقتصادية الحالية مثل اوروبا الشرقية وروسيا التى حصلت على نصيب الاسد في اعداد السائحين الوافدين بعدد 2 مليون سائح واقتربت من الارقام التى حققتها فى 2010 .
أما بخصوص مناطق امريكا اللاتينية والبرازيل وغيرها تتعلق المشكلة في جذب السياح من المناطق المذكورة لعدم توافر رحلات طيران مباشرة من وإلى الدول التابعة لامريكا اللاتينية والجنوبية ونعمل في الوقت الحالي السياحة والطيران والمالية لتوفير برامج بمعاملات ضريبية متدنية لجذب عدد من السياح من المناطق الاقل اقبالا على مصر.
ولماذا لجأت وزارة السياحة للتعاون مع تركيا في رحلات الطيران إلى شرم الشيخ رغم من كونها أهم دولة منافسة لنا في جذب السياح ؟
على الرغم مما تمثله تركيا من نقطة حيوية لجذب السياح ودورها كمنافس لمصر في حوض البحر المتوسط غير انها تمتلك من المؤهلات ما يتيح لها الوصول لعدد نقاط ترانزيت أكبر من المتاحة لمصر للطيران والتى تغطي 80 نقطة فقط حول العالم من اصل 202 نقطة، كما نستهدف التوسع في الرحلات بالانتقال الى تقديم الخدمة في الاقصر واسوان بعد نجاحها في تغطية الرحلات من وإلى الغردقة وشرم الشيخ خلال العام الماضي.
لماذا تأخر الإعلان عن خطة التنشيط السياحي حتى الآن؟
التأخير في الاعلان عن الخطة يرجع لعدم انتظام الشارع السياسي، فالمناقصة تم الاعلان عنها في ابريل الماضي وتأخر الاعلان عن الفائز بها نظرا لبدء انتخابات رئاسة الجمهورية بالاضافة إلى أن الوزارة اختارت للمناقصة التى تمتد فترة عملها ثلاث سنوات شركتين من اصل 8 تقدموا للفوز بها وسيتم الاعلان عن الشركة الفائزة في اقرب فرصة بميزانية 40 مليون دولار كحد ادنى.
رغم استمرار الاعتصام في ميدان التحرير الا اننا نلاحظ ان افواجا سياحية تحرص على زيارة الميدان و التقاط الصور التذكارية؟
كثير من السائحين الذين يزورون المتحف المصرى لديهم رغبة في زيارة ميدان التحرير ومن ثم يكتشفون انهم محل ترحيب من المتواجدين في الميدان ، ومن هنا فانه من الممكن ان يتحول ميدان التحرير الى مكان سياحي هام لجذب العديد من السائحين ولكن ليس فى الوقت الحالى.
ويجب ألا نغفل عن دور وسائل الاعلام المصرية والاجنبية في بث الرسائل الايجابية عن مصر ،خاصة فيما يتعلق من التعامل مع شهداء ومصابي الثورة لما يمكن أن تمثله تلك الرسائل من أساليب فعالة لجذب السياح لمنطقة تتمتع بنسبة من الهدوء والاستقرار والديمقراطية وحسن إدارة لملف الشهداء والمصابين.
هل وجود الجماعات الاسلامية فى شمال سيناء يؤثر على حركة السياحة ؟
الاحداث الاخيرة التى حدثت مثل الهجوم على المجندين في رفح أثرت بشكل ما على السياحة واضافت الى السائح صورة سلبية عن المنطقة ،فوجود جماعات ارهابية فى شمال سيناء وارتكاب اعمال عنف يؤثر على حركة السياحة فى سيناء كلها وليس شمالها فقط ، بالتالي يجب على الاعلام التعامل مع القضايا المشابهة بحصر مناطق الاحداث في اماكن بعينها وعدم اطلاق المسميات الكلية مثل "سيناء" والتى تنقسم لاعداد كبيرة من المناطق في محافظتين منفصلتين.
ماذا عن أزمة رفع الدعم عن الطاقة وتأثيرهاعلى قطاع السياحة؟
تطبيق قرار رفع الدعم عن الطاقة على المنشآت السياحية في ظل الظروف الحالية يضر بالقطاع بشكل واضح ويضع مصر خارج المنافسة على الخريطة السياحية للعالم بالاضافة إلى أن التوقيت الحالي خلال الموسم السياحي يؤثر على ايرادات الشركات العاملة به، ويجب التركيز على تطبيق القرار بصورة تدريجية نظرا لتأثيره على نسبة غير قليلة من القطاعات الفرعية التابعة للسياحة مثل النقل السياحي النهري وسيارات النقل الجماعي للافواج السياحية التابعة للشركات.
ما تأثير قرار وزير الدفاع بعدم تملك مزدوجي الجنسية الوحدات والأراضى بسيناء على ملاك الفنادق في شرم الشيخ؟
قانون رقم 14 لسنة 2012 الخاص بعدم تخصيص اراضي لمزدوجي الجنسيات في محافظتي سيناء لن يؤثر على الملاك الحاليين فهو لن يتم تطبيقه بأثر رجعي.والمشكلة حدثت عند ظهور اللائحة التنفيذية التي طالبت بتوفيق الاوضاع لذلك تقدمت وزارة السياحة وهيئة التنمية السياحية لمجلس الوزارء لطلب ومقترحات قانونية لاستكمال اللائحة التنفيذية وإيضاح تفسيرات قانونية من المعنيين لطمأنة ملاك الفنادق الحاليين .
البنوك رغم إعلان دعمها لقطاع السياحة إلا إنها فى حقيقة الأمر متوقفة عن دعم أي مشروعات سياحية كيف يؤثر ذلك على القطاع؟
هناك اتفاق لعقد اجتماع بين اتحاد البنوك والغرف السياحية فبراير الجاري لضخ سيولة من البنوك للنشاط السياحى ولكن لم يتم تأكيد الموعد خاصة بعد استقالة طارق عامر، رئيس اتحاد البنوك والبنك الاهلى . واتمنى ان يكون الاجتماع فى موعده .
وماذا عن البيروقراطية والروتين الذى يواجه المستثمريين السياحيين ؟
قمت مؤخرا باتخاذ عدة قرارات للارتقاء بمنظومة العمل في وزارة السياحة من خلال القضاء علي البيروقراطية والروتين وتبسيط الإجراءات الخاصة بالمستثمرين المتعاملين مع الوزارة كما تم تشكيل لجنتين لفض المنازعات للفنادق والشركات السياحة لاختزال الإجراءات الروتينية والبعد عن فكرة الوزير صاحب السلطة التنفيذية لحل الأزمات في أقصر وقت ممكن
ماذا عن الوافدين الليبيين والسوريين لمصر خلال العامين الماضيين وهل يتم التعامل معهم باعتبارهم سائحين ؟
وفد إلى مصر 551 الف ليبى و 225 الف سورى حتى نهاية نوفمبر 2012 من الممكن ان يعتبروا سائحين لانهم خاضعين للتعريف الدولى للسياحة الذى ينص على ان السائح هو الشخص الذى ينتقل من بيئته الطبيعية الى بيئة اخرى ليس بغرض العمل ولمدة لا تقل عن ليلة ولا تزيد عن 665 يوما.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.