قررت الدكتورة نجوى خليل، وزيرة التأمينات والشئون الإجتماعية، رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتسير الحج والعمرة، توزيع الفائض المالي لحجاج الجمعيات الأهلية بكل محافظة وفقاً للتكلفة الفعلية لكل فندق بالمستويين العام والاقتصادي، موضحاً أنه سيتم توزيع المبالغ للحجاج من خلال مديريات الشئون الاجتماعية بالمحافظات. وقد جاء ذلك خلال إجتماع مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج والعمرة، الذي فوضت فيه الوزيرة، أيمن عبدالموجود للقيام بأعمال المدير التنفيذي للمؤسسة، خلفا لمحمد توفيق الذي وفاته المنية أثناء قيامه برعاية الحجاج أثناء المناسك. وأشادت الوزيرة في بيان لها اليوم، بحسن الاختيار إيمانا بقدرة الشباب علي تبؤ المناصب القيادية، وخطة الوزارة لإعداد كوادر قادرة علي حمل المسئولية، وقد استعرض عبد الموجود تقرير المؤسسة عن أعمال الحج وحساب إيرادات ومصروفات الحج لهذا العام. وجاء التقرير الذي استعرضه مجلس الأمناء عن حجاج الجمعيات الأهلية، والبالغ عددهم 12.5 الف حاج، بمستوياتهم العام والاقتصادي، متناولا التحديات التي واجهت عملية الإعداد والتنفيذ ومنها استمرار تنفيذ مشروع توسعة الحرم المكي وما ترتب عليه من هدم لعدد كبير من الفنادق المعتادة لسكن الحجاج المصريين، بجانب ارتفاع أسعار البقية المعروض منها كذلك كثرة عدد الحجاج المصابين بأمراض خطيرة ومزمنةن رغم تعاقد المؤسسة مع هيئة التأمين الصحي وتعهد الهيئة بالكشف الطبي علي جميع حجاج الجمعيات الأهلية واستبعاد من يثبت خطورة السفر علي حياته، وبالإضافة عدم إلمام بعض الحجاج بمناسك الحج. وأوصي المجتمعون بأهمية تعاقد المؤسسة مع إستشاريين من كبار الأطباء بالتوقيع الكشف الطبي علي من يتم قبولهم للحج، وطرح عدة بدائل بالنسبة لتغذية الحجاج لتحسين الوجبات المقدمة، وتفعيل التعاون مع وزارة الحج السعودي للارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة، والاستعداد المبكر لموسم الحج القادم، بالإضافة إلى تولي المؤسسة دون غيرها باختيار البعثة الإشرافية للمحافظات طبقا للشروط الموضوعة وبحيادية كاملة ضمانا لنجاح موسم الحج، وتكثيف برامج التوعية وبوقت كاف قبل أداء المناسك. كما تم التوصية بضرورة التأكيد علي دور أجهزة الإعلام المختلفة في توعية الحجاج المصريين قبل السفر، وبما يضمن أداء مناسكهم بسهولة ويسر، بجانب توحيد البعثة الإعلامية وتوفير كافة المعلومات في إطار من الشفافية لضمان المصداقية في التغطية الإعلامية لأداء المناسك لتلافي تضخيم بعض السلبيات، التي يتم حلها في سرعة ودقة وبما لا يؤثر علي الجهود المبذولة لرعاية الحجاج كما استعرض التقرير دور المؤسسة في حجز مواقع متميزة لحجاج الجمعيات الأهلية وجميعها قريب من الحرم المكي والنبوي وتصعيد الحجاج إلي عرفات ونفرتهم إلي مزدلفة ثم منى بنظام الرد الواحد، بجانب انتظام حركة استقبال وسفر الحجاج بمطاري جدة والمدينة. كما أوضح التقرير أنه كان لتطوير نظام المعلومات أثر كبير في إرشاد التائهين وتوصيل الحقائب المفقودة وسرعة الرد علي استفسارات الحجاج وذويهم، وفي مواجهة الأمطار والسيول قامت المؤسسة بتوفير الكوفرتات وزيادة عدد الخيام للتوسعة علي الحجاج وحمايتهم من الأمطار وبرودة الطقس، كما أشاد التقرير بدور اللجان الطبية في تقديم الرعاية الصحية رغم كثرة الحالات المرضية بأمراض مثل الفشل الكلوي والسرطان. وفي ختام الاجتماع أشادت الوزيرة بالدور الهام الذي تقوم به المؤسسة في أداء فريضة الحج من أعضاء الجمعيات بأسعار اقتصادية على أعلى درجة من التنظيم.