كتب – عبد الحميد صبرى ومنى حمدى: فرضت قضية جاسوسية اسرائيل على شبكة الاتصالات فى لبنان نفسها على قطاع الاتصالات خلال الاسبوع الحالى وفرضت التساؤلات نفسها حول مدى تأمين شبكات الاتصالات فى مصر. واستطاعت اسرائيل التحكم والسيطرة فنيا على شبكة الاتصالات اللبنانى بحسب نتائج التحقيقات الاولية. وتمكنت من التحكم بها واخضاعها لمخططاتها الامنية على حد قول فضل الله الذي يرأس لجنة الاتصالات النيابية في مؤتمر صحافي عقده في مقر البرلمان اللبنانى امس. ولم تصدر اي معلومات عن نتائج التحقيق باستثناء ما ذكره فضل الله اليوم وتقارير مشابهة صادرة في الصحف افادت ان احد الفنيين الموقوفين بالشركة زرع اجهزة حصل عليها من اسرائيل في شبكة الاتصال اللبنانية للسيطرة عليها واختراقها وتعليقا على هذة الاحداث قال طارق شابكا المدير التنفيذى للشركة الشرق الاوسط لانظمة الاتصالات ان تأمين البيانات يختلف عن تامين الصوت داخل شبكات الاتصالات حيث تؤمن مسارات الاتصالات من خلال برامج ال firwall بانواعها المختلفة بالاضافة الى انظمة الips التى تعمل على سد اى ثغرات موجودة فى السيستم الخاص بالشركة. واشار الى ان المكالمات الصوتية الخاصة بالمصرية للاتصالات وشركات المحمول يتم تشفيرها اثناء تمريرها الى ان تصل للنقطة المستهدفة حتى لايتم التجسس عليها ويتم تغيير هذة الشفرات باستمرار للحمايتها ونوه الى ان شركات المحمول تقوم بزرع اجهزة متطورة داخل شبكاتها للحمايتها من الاختراقات ولاكتشاف اى جهاز غريب مزروع داخل شبكاتها، مشيرا الى ان كل شركة تعمل على حماية بيانات ومكالمات العملاء الخاصة بها خاصة وان اى اختراق لشبكاتها سيضرها وسيسطر عليها واكد على انه لايوجد تخوف من التجسس على شركات الاتصالات العاملة فى السوق المصرى مؤكدا على انها مؤمنة بدرجة كبيرة. ويصعب اختراقها من الخارج وفى حالة اختراقها من الداخل تعمل على تتبع الجهة المخترقة بسهولة من خلال اجهزة التتبع التى تملكها وتوفرها لها التكنولوجيا الحديثة. الجهات الرقابية وأكد الدكتور عمرو بدوى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات ل" أموال الغد " أن الجهاز يعمل على رصد كافة الهجمات الخارجية التى تستهدف شركات المحمول المصرية مشيرا الى أن الجهاز يقوم بابلاغ الشركات عن أى هجوم تتعرض له بالاضافة الى ابلاغ الشركات بطرق التصدى للهجمات وحل الأزمات التى تترتب عنها. وأضاف أن الجهاز القومى لتنظيم الشركات يقوم بحماية شركات المحمول من الهجمات التى قد تتعرض لها بفعل الاختراقات الخارجية مشيرا الى أن مسئولية تأمين الشركة داخليا لا تقع على الجهاز ولكنها من صميم عمل الجهات الأمنية. واشار الى أن الجهاز يقوم بتنظيم دورات تدريبية للعاملين بشركات المحمول وذلك لتأهيل العاملين على التعامل مع الاختراقات الخارجية والأزمات الناتجة عنها. "الأذن الكبرى" واشار احمد بسيونى خبير الاتصالات الى ان هناك مشروعات عديدة لدى الدول الاوربية للسيطرة على شبكات الاتصالات فى الدول النامية واهمها مشروع ايشلون " الاذن الكبري" الذي انشاته اجهزة المخابرات الغربية و يهدف الى اختراق شبكات الاتصالات حول العالم والتنصت عليها. ويضم هذا المشروع سلسلة من محطات التصنت علي شبكات الاتصالات وكل محطة رئيسية مسئولة عن جمع المعلومات من المناطق المجاورة عبر محطات فرعية ترتبط بشكل او باخر بنظم شبكات الاتصالات والمعلومات لبلد ما، وتقوم بارسال هذه المعلومات بطريق الاقمار الصناعيه للمحطات الرئيسيه المشار اليها، وتتصل المحطات الرئيسية بحاسبات ضخمة تقوم بتحليل المعلومات الواردة اليها باستخدام برامج بحث متطورة. ويعتبر هذا المشروع دليلا حيا وواضحا علي ان شبكات الاتصالات العامة التي تعد الناقل الرئيسي للصوت والمعلومات والبيانات مستهدفة امنيا وبشكل علني. واكد بسيونى ضرورة الحرص فى تنفيذ مشروعات اتصالات مشتركة مع الشركات الاجنبية حتى لايتم اختراق السيستم الخاص بها كانت رسالة لاحد الجمعيات قد نوهت الي ان الامريكيين والغربيين يطبقون علي قطاع الاتصالات المصري نظريتهم السياسيه المعروفه باسم "النجوم المتاخمه حيث يتعاملون مع شبكات الاتصالات الوطنيه الام علي انها النجوم الكبيره ذات الثقل التي يمكن التاثير عليها واختراقها والسيطره عليها عبر مجموعه من النجوم المتاخمه او شبكات الاتصالات الصغيره التابعه للقطاع الخاص، واشارت الى انه جري بالفعل خلال السنوات الماضيه تحويل شبكة الاتصالات في مصر الي شبكة رقمية تعمل بها مئات من اجهزة السنترالات والتراسل الرقمية التي تعتمد مراكز التشغيل بها على الانظمة المغلقة ونوهت الى ان المتداخلات المفتوحة يمكن النفاذ منها لشبكات الاتصالات بسهولة فائقة عن غيرها مما يضع أعباء إضافية لتامين شبكات الاتصالات لا يمكن مواجهتها في ظل غياب ثقافة تامين الشبكات وعدم الاعتماد علي برمجيات لنا دور في تطويرها بل وعدم تخصيص ميزانيات محددة للتأمين في الميزانيات المخصصه للاستثمارات في قطاع الاتصالات