رفاهية المنزل وتوفير الموارد بقطاعات الاعمال هدف ارتكزت عليه الشركات العاملة بميكنة المباني وتحويلها لوحدات ذكية توفر درجات امنية عالية من ناحية وتمنح المباني الادارية إمكانيات بتوفير نسبة الطاقة المستهلكة والتحول لبيئة صناعية خضراء. قال المهندس طارق شبكا رئيس شركة ام سي اس للتكنولوجيا أن تكلفة ميكنة الوحدة السكنية بالكامل لا يتعدى ال2% من إجمالى سعرها المطروحة به لافتًا إلى أن الشركة تتعاقد مع المطور العقاري لاضافة خدمات الميكنة المطلوبة وفقًا للتعاقد مع المطور والخدمات الاضافية على العقد مع العميل النهائي مالك الوحدة السكانية . و يرى شبكا أن الهدف الرئيسي من إضافة الخواص الذكية على المنازل خاصةً في التجمعات السكانية المغلقة ترجع إلى توفير معدلات أمنية اعلى في الوحدات السكانية موضحًا أن الانظمة المطروحة تمنح مالك الوحدة التعرف على الاشخاص على الباب من خلال كاميرا متصلة بالنظام بالاضافة إلى توفير كلمة مرور للدخول إلى المنزل يتم تعطيلها فور وصول صاحب الوحدة إليها. وأكد أن السوق المصرية تشهد نموًا مطردًا فيما يتعلق بحجم السوق من ناحية الذي يتضاعف كل عام بالاضافة إلى زيادة عدد الشركات الموفرة للتقنيات الذكية في المنازل لتصل إلى حوالى 5-6 شركات عاملة بالقطاع مشددًا على ان المطورين العقاريين يتبنون تقنيات المنازل الذكية لما تمنحه من مميزات تنافسية تجذب عدد أكبر من العملاء للوحدة السكانية دون إضافة أعباء تكلفة باهظة. ركز رئيس مجلس إدارة أم سي أس على أن الفنادق من أهم القطاعات المستهدفة خلال المرحلة المقبلة نظرًا لاهمية توفير مزيدًا من الرفاهية التى تجذب عدد أكبر من العملاء والسياح إليها مشددًا على أنها لاتتعدى نسبة ال3% من إجمالى عدد الوحدات الذكية في مصر. واوضح المهندس احمد نعيم رئيس قطاع التسويق والمبيعات بشركة القرى الذكية ان الشركات لديها اقبال كبير لتحويل المبانى الخاصة بهم لمبانى ذكية خاصة مع الحالة الاقتصادية السيئة بالبلد والعائد الكبير للشركات ،موضحا ان اغلب الشركات فى الوقت الحالى تبحث عن ترشيد استهلاك الطاقة داخل المبانى الخاصة بها مما سيوفر لها العديد من الاموال وفى نفس الوقت تصبح صديقة للبيئة. واشار الى ان توجه شركة القرى الذكية حاليا لتحويل المبانى بها وخاصة المبانى المملوكة للشركات لمبانى ذكية يلاقى اقبال كبير من جانب الشركات ، مضيفا ان عدد من الاستشاريين يقوموا حاليا بمعاينه المبانى مجانا وكشف اوجه التوفير من خلال البرامج الخاصة بتطوير المبنى مما يشجع الشركات على تبنى هذا التوجه . واوضح ان القرى الذكية تبحث حاليا التعاون مع احدى الهيئات البحثية بدولة فينلندا لاختبار احد المبانى داخل القرية وقياس معدلات الاستهلاك قبل وبعد التطبيق للوصول الى اقل معدل من استهلاك الطاقة ، كما تقدمت الشركة بطلب منحة من الاتحاد الاوربى لتوليد الطاقة الشمسية من اللوحات الزجاجية بالمبانى . واكد على ان تحويل لمبانى ذكية صديقة للبيئة يستلزم من الشركات استثمار قليل بالرغم من العائد الكبير لهم مما سيساعدهم على تجاوز الازمة الاقتصادية الحالية . فيما اختلف معه المهندس اشرف خليل نائب رئيس جماعه المهندسين الاستشاريين فى مدى اقبال الشركات على تحويل المبانى الخاصة لمبانى ذكية ، حيث يرى ان هناك ضعف فى اقبال الشركات لتحويل المبانى الخاصة بها لمبانى ذكية حيث يستلزم منهم استثمارات بمعدلا ضخمة فى ظل الحالة الاقتصادية السيئة للبلد وعدم توافر السيولة اللازمة . واوضح ان الشركات تعمل حاليا على الدخول فى مشروعات تعود عليهم بعائد مباشر لتوفير سيولة بدلا من الاستثمار فى مشروعات تدر عليهم بعائد على المدى البعيد ، مشيرا الى ان تجاوز الازمة الاقتصادية وتوافر السيولة لدى الشركات الحل الوحيد لنشر فكرة المبانى الذكية لدى الشركات. ونوه الى تأخر مصر كثيرا فى فكرة المبانى الذكية على عكس الدول الاخرى ،مشددا على دور الدولة فى نشر هذا التوجه وتوضيح مزاياه والعائد منه فى محاولة لتخطى الازمة الاقتصادية بالاضافة الى انه يعود على الشركات بعائد كبير حيث يوفر من استهلاك الطاقة ويعمل على حماية البيئة من التلوث .