أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، أنه لا يمكن أن يقبل أن يأكل الشعب المصري من الربا، خاصة بعد ثورة 25 يناير. قال في خطابه من استاد القاهرة بمناسبة الاحتفال بالذكرى 39 لنصر حرب أكتوبر: "الذين يتحدثون وينتقدون لقرض صندوق النقد ويقولون إنه ربا، أقول لهم إنني لا يمكن أن أقبل الربا، فنحن حصلنا على فترة سماح 39 شهرا لبدء سداد هذا القرض بخدمة دين لا تتعدى 1.2% فهل هذا ربا؟". قال مرسي إن الحكومة لديها برنامج لضمان وصول الدعم لمن يستحقه، وأن من يضع بنزين 95 مواطن صالح يتحمل تكلفة بنزين سيارته. وأضاف فى يوم ما فى عصر ما لكي تنهض مصر يجب أن يؤدي الأغنياء ما عليهم من ضرائب وكثير منهم يفعل ذلك.. ويجب أن يحصل الفقراء على حقوقهم". اشار إنه والقوات المسلحة وكل مؤسسات الدولة ملتزمون بتوفير حياة كريمة لمن بقي من أبطال حرب أكتوبر، وكل من ساهم بتلك الحرب من كل أبناء مصر وأسرهم. وأضاف من بقي منهم حيًا فأنا ألتزم مع القوات المسلحة وكل مؤسسات الدولة، بتوفير حياة كريمة، وحل جميع مشاكلهم هم وأبناؤهم وأحفادهم.. وهذا وعد مني ومن كل مؤسسات الدولة، فنحن هنا لنقول لا ننسى أبدًا رجالنا البواسل، ولا أسرهم ولا الشهداء ولا الجرحى ولا المصابين". وأكد أن ذكرى أكتوبر تبعث فينا دائمًا روح الأمل وهمة الرجال وإرادة القيادة بإرادة الله، ومن إرادة الأمة، فذكرى أكتوبر لن تموت أبدًا بل ستبقى خالدة في نفوسنا نحن، وأبنائنا وأحفادنا من بعدنا، لأنها كانت دليلاً على العزيمة، وانتقال مصر إلى آفاق مستقبل أرحب بهذا العالم. ووجه التحية لرجال وشهداء أكتوبر، ومن عبر وضحي، قائلاً: من بقي منهم، فنحن نقبل رؤوسهم ونقر لهم بالعرفان والجميل، ونعيش على ذكراهم على مر السنين.. وكلنا نعلم أنه بعد هذا النصر عاشت مصر في ظروف امتدت حتى هذا الزمن الذي نعيشه اليوم، وكان فيها متغيرات لا تخفى على أحد منا، وحاول البعض بعد ذلك أن يوظف نصر أكتوبر العظيم لمصالح خاصة وأفراد"، ولكنه فشل ولم ينجح لأن ذات الروح وذات الهمة انبعثت من جديد في 25 يناير 2011 ". وتابع:" انبعثت روح أكتوبر من جديد في 25 يناير 2011، وأراد الله أن يكون العبور الثاني في 25 يناير أيضًا للشعب والجيش، فقد كانوا يدا واحدة، وجسدًا واحدًا، حيث تحرك الشعب ليقول للظلم والتزوير ومن حاول توظيف أكتوبر لصالح قلة قليلة لا وألف لا، حيث وقفت القوات المسلحة التي نحتفل بذكرى انتصارها اليوم وبكل عتادها مع الشعب لتقول معه لا لتزوير الإرادة والفساد وتزوير الانتخابات، ولا لتأخر مصر وشعبها وجيشها.. وقف الشعب رجالا ونساء.. والناس بكل أطيافهم.. فكانت ملحمة ثانية وكانت الملايين تزأر بالميادين لتعبر عن إرادتها وتنهي الظلم". وتابع: اليوم يوم النصر والمرحمة وذكرى ملحمة السادس من أكتوبر، وهو أيضًا يوم السبت مثل يوم السادس من أكتوبر عام 1973.. نحن اليوم نحتفل ونفاخر الأمم بأن مصر شعبًا وجيشًا قيادة وجندًا، ومصر بكل أبنائها كانت في سعادة غامرة بذلك اليوم، لأن الجيش وكل أبناء مصر وراءهم يعبرون قناة السويس، ويحطمون خط بارليف وينطلقون إلى أرض مصر..إلى سيناء". واستطرد:" القيادة الواعية خططت وأعدت وقررت والقادة والضباط والجنود وأبناء مصر، الكل توجه إلى معركة حاسمة كانت بفضل الله من بين كل معارك التاريخ متميزة، لأنها بالنسبة للمصريين جميعا أعادت إليهم ليس فقط الأرض وإنما العزة والكرامة وحققت لنا جميعا إحساسا وحالا نبقى وأبناؤنا وأحفادنا نذكره ونذكر هذا اليوم الذي كان بالفعل جامعا بين كل أبناء مصر". وأضاف الرئيس :" فرحنا باليوم في حينه على ما كان فيه من تضحيات وشهداء ودماء غالية سالت على أرض سيناء وستبقى بعبقها الرائحة الذكية التي نفخر بها جميعا، وفرحنا يومها ونفرح اليوم بالذكرى والاحتفاء بها، وها نحن والعالم يرانا يدا واحدة جيش مصر، وشعب مصر على قلب رجل واحد، ويد واحدة ماضية بفضل الله فاعلة، وها نحن نقول بالواقع والفعل لا بالقول فقط.. إننا بحق يد واحدة وإننا نمضي في طريق واحد، أمامنا مستقبل كبير كما كان لنا ماض عظيم". وأكد أن الشعب بكل فئاته بجيشه وشرطته ومؤسساته، يعرف طريقه كما حدث قبل ذلك، كان هذا هو العبور العظيم والذي يعد عبور أمه وشعب وعبور وطن إلى آفاق جديدة رحبة كانت أملاً كبيرًا لكل من كان يفعل حين إذن" ، وفقا لبوابة الاهرام