أكد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته اليوم الإثنين -خلال افتتاح الدورة الحادية والعشرين العادية للأمم المتحدة لمجلس حقوق الإنسان في قصر الأممالمتحدة في جنيف- حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته علي حدود 67. أشاد مون بالدور الذى يقوم به مجلس حقوق الإنسان الذى اعتبره دورا بالغ الأهمية في السعي من أجل الاحترام العالمي لكرامة الإنسان وتوفير حياة كريمة للجميع. عبر الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه جراء استمرار عدم احترام حقوق الشعب الفلسطيني الأساسية، خصوصًا حقه في تقرير المصير، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967، داعيا إسرائيل إلى رفع القيود الصارمة المفروضة على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الفقر المدقع ليس من مصلحة أي أحد سوى الجماعات المتطرفة. وأثنى كي مون على التصرف السريع للمجلس ردا على الأزمة في سوريا، وأبدى انزعاجه البالغ من القصف الجوي على المدنيين على أيدي القوات الحكومية، ومن تفاقم التوترات الطائفية، ومن تدهور الوضع الإنساني، مؤكدا ضرورة إيجاد حل من خلال الحوار بدلا من القوة، وفقا لبوابة الاهرام . وعن الأزمة فى مالى، أشار كي مون إلى حالة حقوق الإنسان الحرجة في منطقة الساحل التى تدعو إلى القلق، حيث تتفاقم الأزمة في مالي، وتم ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد السكان في الشمال، وأنه يعول على المجلس للرد. قال بان كى مون إنه في وقت لاحق من هذا الشهر سيعقد اجتماعا رفيع المستوى بشأن منطقة الساحل بمشاركة الجمعية العامة، والاتحاد الإفريقي، والجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، وكذلك مع البلدان المانحة الرئيسية، وأن الهدف هو تطوير إستراتيجية شاملة للتعامل مع المشاكل العاجلة والمعقدة قبل أن تتصاعد الأزمة. أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بوضع المجلس القومى لحقوق الإنسان فى دائرة الضوء جميع انتهاكات حقوق الإنسان خلال العام بطريقة متوازنة، دون تفضيل موقف على آخر. من جانبها أعربت نافى بيلاى، المفوض السامي لحقوق الإنسان بشأن فلسطين، عن قلقها بشأن حالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، وإزاء أوضاع آلاف الأسرى من الذين ما زالوا محتجزين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحت الاعتقال الإداري. طالبت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بالعمل الفوري على إطلاق سراح الأسرى، كما أبدت قلقها الشديد من استمرار إسرائيل بسياساتها الاستيطانية التوسعية وكذلك تزايد عنف وهجمات المستوطنين ضد أبناء الشعب الفلسطيني.