ذكر مايكل هيوز الخبير الاستراتيجي في السياسة الخارجية بمركز استراتيجيات التحالف العالمي الجديد ومقرها واشنطن أن الرئيس المصري محمد مرسي سيعمل على خلق تعاون مع الصين وإيران خلال زيارته المرتقبة وذلك من أجل إعادة التوازن إلى المنطقة. وفي مقابلة نشرت على موقع روسيا اليوم، أردف هيوز قائلاً ان مصر تحتاج إلى تمويل فوري وسريع من الولاياتالمتحدة وصندوق النقد الدولي ودول الخليج العربي. "وعلى الرغم من ذلك نجد أن المصريين لديهم رغبة في تحسين علاقة بلادهم بالصين على المدى الطويل لتساهم في إعادة هذا التوازن للمنطقة وبذلك لن يكون عليهم الاعتماد على الغرب بعد ذلك." وأضاف هيوز بأنه ينطبق هذا الرأي أيضًا على إيران؛ حيث تشعر كل من القاهرةوإيران بمدى أهمية إعادة التوازن للمنطقة وعدم الاعتماد على الغرب بعد ذلك. أوضح الخبير الاستراتيجي أن الرابط المشترك هنا هو إسرائيل، فإذا استطاع مرسي أن يٌخرج إسرائيل من القضية الإيرانية النووية، ستكون خطوة رائعة. و باختيار إيران شريكة لمصر، ستصبح مصر غير مضطرة للاعتماد على أمريكا و إسرائيل وسيقلل من الاعتماد على دول الخليج، فبالرغم أن جماعة الإخوان المسلمين سنية وإيران شيعية فلدى الاثنين أشياء مشتركة ضد المملكة العربية السعودية. يرى الخبير الاستراتيجي أن مرسي عبقري ولديه خطة طويلة المدى لتغيير موازيين القوى في المنطقة ولكن هذه الخطة غير معلومة الآن ولكن أظهر خوفه من أن تكون هذه الخطة هي الاتجاه نحو تأسيس خلافة إسلامية. اختتم كلامه بقوله أن التعاون الإيراني المصري سيقلل من سيطرة أمريكا وإيران على المنطقة. مرسى نحو ماضى استبدادى أو مستقبل ديمقراطى وتساءل دون نيومان، رئيس مركز أبحاث كندا 2020 والذى يعمل كمراسل ومحرر برلمانى في وكالة الأخبار الكندية CBC، حول سياسات الرئيس المصري محمد مرسي التى ينتهجها حالياً. والسؤال هو "هل التحركات الأخيرة لمرسي تشير أن أولويات أجندته هى الصعود بمصر نحو مستقبل ديمقراطي، أو العودة إلى الماضي الاستبدادي؟ وقال كاتب العمود البارز انه للأسف لا يمكن أن يتنبأ بمستقبل ديمقراطي لمصر، فهو لا ينظر في الخطوة الأخيرة - متحدثاً عن فصل القيادات العسكرية - كجزء من خطة تهدف إلى تقليص دور الجيش، بل هو يرى أنها خطوة قوية للتأكد من أن قاد الجيش المصري الجدد موالية للرئيس مرسي ويصف حركة الأخوان المسلمون مناهضة للديمقراطية. مصر : زيارة الصين تجارية وسياسية الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي يقوم بأول زيارة الي الصين بعد مرور ما يقرب من شهرين منذ تولية الرئاسة، وذلك من اجل توطيد العلاقات مع بكين. لقد عانت مصر، صاحبة الريادة في العالم العربي، كثير من اجل الخروج من الاضطرابات الدامية العام الماضي، التي تمثل تحديا كبير لمرسي و حكومتة في الوقت الراهن لإنعاش الاقتصاد المصري الراكد. من اجل هذا رافق الرئيس مرسي مجموعة من كبار رجال الاعمال المصرين. ومن المتوقع ان كلا البلدين ستوقع سلسلة من اتفاقيات التعاون التي ستعمل علي دمج العلاقات الاقتصادية للبلدين. وعلى الرغم من الاضطرابات الاجتماعية بمصر، حرصت مصر و الصين علي التعاون القوي والثابت بينهما حيث ارتفعت التجارة الثنائية الي 8.8 مليار دولار أمريكى بالعام الماضي، بزيادة تصل الي 30%. ولقد وسعت الحكومة الصينية مساعداتها لإنعاش الاقتصاد المصري من خلال توسيع الاستثمارات. وفي ابريل الماضي قررت الصين ان تقدم مساعدات ب 14.16 مليون دولار، بينما حلقت استماراتها بالعالم العربي ل 80 مليون دولار في 2011، بزيادة تصل إلى 60 % مقارنة ب 2010. وعلاوة علي توطيد التعاون الاقتصادي، سوف تناقش كلا من بكينوالقاهرة العديد من القضايا الدولية الأخرى اهمها الصراع المستمر بسوريا. يمكن لمصر ان تكون قاطرة للصين من اجل تقوية التعاون مع العالم العربي و القارة الافريقية من خلال المم المتحدة ومنظمات دولية أخرى