راهن الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات الاسبق على قطاع الكول سنتر باعتباره العجلة الدافعة للاقتصاد المصري واستطاع القطاع تحقيق 1.1 مليار جنيه عائدات في 2010 ليأتى الوزير الرابع عقب كامل وهو المهندس هاني محمود ليعلي مجددًا من شأن القطاع الذي ساهم في تشغيل ما يقرب من 40 الف شاب. الخبراء يرون أنه في ظل ارتفاع تكاليف الترابط وضعف جودة خدمات الشركة المصرية للاتصالات واستمرار انقطاع التيار الكهربي سيؤثر سلبًا على وضع مصر كدولة مصدرة لتكنولوجيا المعلومات على المدى الطويل مطالبين الوزير بسرعة التدخل لحل مشكلة القطاع الاسرع نموًا بتكنولوجيا المعلومات. قال المهندس اشرف التانبولى المدير العام لشركة اتصال ان مصر لديها من الخبرة والتجارب ما يسمح لها من ان تكون رائدة فى مجال الكول سنتر والتعهيد فى الشرق الاوسط ، مضيفا ان مصر احتلت المركز الرابع بالقطاع قبل الثورة ونتج عن احجام الشركات الاجنبية عن دخول السوق المصرية تراجع في مكانتها العالمية. واكد ان مشكلة عدم الاستقرار من اهم المشكلات التى تواجه مجال الكول سنتر والتعهيد فى مصر ،مشيرا الى ان الاوضاع فى مصر كانت قد استقرت عقب اختيار الدكتورمحمد مرسى رئيسا لمصر بدات تعود الشركات للاستثمار فى مصر ولكن بدا تخوف الشركات يعود مرة اخرى عقب احداث رفح الاخيرة . ونوه الى ضرورة حل مشكلة انقطاع الكهرباء لما يسببه من مشاكل عديدة فى البنية التحتية وخطوط الربط لهذه الشركات خاصة وان الكهرباء اساس العمل بهذه الشركات ، مشددًا على ضرورة تحديث وتجديد السنترالات فى مصر وامدادها بالالياف الضوئية حيث يتم اجراء ما يقرب من 30 الف مكالمة خلال اليوم لا يمكن استيعابها من خلال الاسلاك النحاسية العادية . وطالب بضرورة التمهل فى اجراء التعديلات على قوانين العمل والتامينات وتنفيذها على مدار عام او عامين ، موضحا ان شركات الكول سنتر فى مصر تتعاقد مع شركات اجنبية لفترة طويلة الاجل وعند اجراء هذه التعديلات تتحمل الشركات اعباء هذا التغيير مما يجعلها تحقق خسائر . واوضح ان مصر لديها من الخبرات والكفاءات المصرية ما يساعدها على النهوض بالقطاع متوقعا ان يمثل قطاع الكول سنتر والتعهيد فى مصر نسبة 10% من قطاع الاتصالات خلال 5 سنوات فى حالة استقرار البلاد ، واكد على سهولة الترابط بيننا وبين الدول الاوربية وامريكا حيث يتواجد نظام Vioce over IT وهو نظام غير متوافر بالدول العربية مما يصعب من الترابط معها . بينما قال الدكتور عادل دانش المدير التنفيذي لشركة اكسيد لخدمات التعهيد أنه سيتم عقد لقاء مع محمود خلال الشهر الجاري بالتعاون مع كافة الشركات المصرية والاجنبية العاملة بالقطاع داخل مصر للتركيز على تطويره وخلق فرصًا استثمارية جديدة خلال المرحلة المقبلة. أضاف ل"اموال الغد" أن قطاع الكول سنتر من اهم القطاعات الدافعة لعجلة التطور بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤكدًا على أن التوجه الذي تبناه وزير الاتصالات الاسبق الدكتور طارق كامل ساهم في وضع مصر في مرتبة متقدمة ضمن العشرة الاوائل على مستوى العالم بقطاع الكول سنتر. ركز على أن اهم المناطق المرشحة لتصدير خدمات التعهيد هي منطقة الخليج نظرًا للتقارب الثقافي واللغوي بينها وبين مصر لافتًا إلى أن اهم التحديات التى تواجه التواجد في الخليج ارتفاع اسعار الترابط بين الدول موضحًا انه سيتم مناقشة التعاون مع وزراء الاتصالات في الخليج لخفض اسعارها. وكان هاني محمود وزير الاتصالات الجديد اكد في تصريحات سابقة له على أن قطاع خدمات الكول سنتر من اهم الركائز التى سيركن لها قطاع الاتصالات لتحقيق التطوير المرجو خلال المرحلة المقبلة مشيرًا إلى أنه يوظف عدد كبير من طاقات الشباب ويرفع من نسبة الاستثمار الاجنبي في مصر. واحتلت مصر خلال عام 2010 المرتبة الرابعة على مستوى العالم بقطاع تصدير تكنولوجيا المعلومات وبلغت العائدات على القطاع 1.1 مليار جنيه وفقًا لاحصائيات وزراة الاتصالات.