لم تتمكن البورصات الاوروبية من تسجيل نتائج ايجابية في الربع الثاني من العام رغم بوادر التحسن التي طفت على مؤشرات الاداء في الايام الاخيرة الماضية متأثرة ايجابيا بنتائج قمة الاتحاد الاوروبي حول آليات دعم البنوك المتعثرة وانقاذ العملة الاوروبية الموحدة (يورو). وسجلت مؤشرات اداء البورصات خلال الربع الثاني من العام تراجعا تراوحت نسبته بين 8ر16 بالمئة في اليونان و8ر1 بالمئة في سويسرا بينما تمكن مؤشر (يوروستوكس 600) من تسجيل تحرك ايجابي لم يتجاوز 67ر0 بالمئة خلال الفترة ذاتها ,وفقا لوكاله الانباء الكويتيه كما بقيت مؤشرات اداء اسهم اغلب القطاعات المطروحة للتداول خلال الربع الثاني من العام دون المستوى متراجعة بنسب تراوحت بين 7ر13 بالمئة في قطاع صناعة السيارات و7ر0 بالمئة في قطاع السلع الاستهلاكية باستثناء اسهم قطاع الادوية والخدمات الطبية التي سجلت ارتفاعا نسبته 5ر5 بالمئة واسهم قطاع الصناعات الغذائية بنسبة 7ر4 بالمئة وفق مؤشر (يوروستوكس 600). ويعتقد بعض المحللين هنا في تصريحات مختلفة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان تلك النتائج ربما تتحسن في الربع الثالث من العام بعد ان بدأت مؤشرات اداء البورصات الاوروبية تتأثر ايجابيا بالتوافق الاوروبي على خطة استقرار البنوك والحفاظ على اليورو. ويعلل المحللون تفاؤلهم هذا بما تضمنته خطة الانقاذ والاستقرار الاوروبية من خطوات لاعادة هيكلة القطاع البنكي المتعثر مباشرة من دون العودة الى الحكومات ما يمثل طوق نجاة لتلك الحكومات من اضطرارها لوضع خطط تقشف قاسية لتخفيض العجز في ميزانياتها العامة ومن ثم يمكن لمستويات النمو في البلدان المتعثرة مثل اليونان واسبانيا وقبرص والبرتغال وايطاليا ان تنطلق دون التقيد ببرامج تقشف قاسية. ويشرح المحللون ل(كونا) ان مربط الفرس في هذا التطور الايجابي للبورصات الاوروبية يكمن في كبح جماح الارتفاع الكبير في عائد السندات الاسبانية والايطالية على وجه الخصوص من خلال شراء ديون الدول المتعثرة مباشرة من الاسواق حيث لتلك السندات دور كبير في نشر الفوضى العارمة في الاسواق المالية خلال الربع الثاني من العام تحديدا واثارت موجة من القلق والتوتر بين المستثمرين. كما يربط المحللون تفاؤلهم بتحسن حالة التداول في الربع الثالث من العام باستقرار معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال شهر يونيو الماضي والتياستقرت عند 4ر2 بالمئة. ومن المتوقع ان يقوم البنك المركزي الاوروبي بدعم المؤشرات الايجابية الاخيرة في البورصات الاوروبية من خلال تخفيض اسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية ما سيؤدي الى تخفيض تكاليف الاقراض ويساهم في توفير سيولة لعمليات ائتمانية واستثمارية.