طالب عمرو موسي الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية بأن يتم تقديم مصلحة الوطن على كل مصلحة تجنبا للأزمات والكوارث التى لا نهاية لها مؤكدا علي أهمية المصالحة الوطنية بين جميع القوي السياسية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد . وقال موسي “إن علي رئيس الجمهورية المنتخب أن يدعو الجميع للوقوف صفا واحدا، ويكون أيضا للجميع التوجه نفسه، وألا ندخل في تصفية الحسابات أو منافسات في وقت يتطلب أن يضع الجميع فيه مصر ومستقبلها علي رأس الأولويات." وأشار موسي إلي أن مصر لا تحتمل أي هزات أخري ولا فرقة الصف ولا صدام السياسات المصرية مع بعضها البعض. ودعا موسي كافة الأطراف إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد، وتقديم الصالح العام على المصالح الشخصية، وألا يسمحوا للشقاق والانقسام أن يشيع بينهم، والمحافظة علي وحدة الصف ومراعاة الأزمة الخطيرة التي تمر بها بلادنا مطالباً بالوفاق بدلاً من النزاع والصدام" . وأشار موسى إلى وجوب إحترام نتائج اللإنتخابات التي سوف تعلنها اللجنه العليا للإنتخابات الرئاسية وأكد موسي أنه يجب الآن أن نبحث عن كيفية الخروج من الأزمة ومن حفرة الصدام التى ألقينا فيها أنفسنا ، فلا يوجد لدينا طرف خارجى إنما نحن السبب فيما أصابنا من تخبط ، فيجب أن نحتكم للمنطق والعقل حتى ننضج فى التعامل مع مشاكلنا وأن نلحق بالشعوب التي خرجت من أزماتها فتقدمت ونهضت وفقا ل( اونا) . ودعا موسى رئيس مصر القادم بأن يرأس حكومة للطوارئ تضم شخصيات تكنوقراط من مختلف الأطياف الوطنية، مقترحا أن تكون فترة تلك الحكومة ما بين 6 أشهر إلى 12 شهرًا. وقال موسى إن أول خطاب للرئيس القادم يجب أن يتم توجيهه إلى الشعب بكامله وليس إلى مؤيديه فقط، وأن تتضمن رسالة الرئيس الفائز الالتزام بإشراك المرشح الرئاسى الآخر بكتلته التصويتية فى صناعة القرار. وعن رأيه فى التصريحات الامريكية تجاه الوضع الحالى في مصر، قال موسى إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قلقون من اضطراب الأوضاع بمصر لكونها دولة محورية، مشيرا إلى أن هناك خطًّا رفيعًا بين القلق والتدخل فى الشئون، واصفا التصريحات الأمريكية تجاه تقييم الأوضاع فى مصر بأنها “لم تكن موفقة