طالب عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق بأن نقدم مصلحة الوطن على كل مصلحة،وأن نتجنب الأزمات والكوارث التى لا نهاية لها وأكد علي أهمية المصالحة الوطنية بين جميع القوي السياسية في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد . وقال موسي إن علي رئيس الجمهورية المنتخب أن يدعو الجميع للوقوف صفا واحدا، ويكون أيضا للجميع التوجه نفسه، وألا ندخل في تصفية الحسابات أو منافسات في وقت يتطلب أن يضع الجميع فيه مصر ومستقبلها علي رأس الأولويات وأشار موسي إلي أن مصر لا تحتمل أي هزات أخري ولا فرقة الصف ولا صدام السياسات المصرية مع بعضها البعض. ودعا موسي كافة الأطراف إلى إعلاء المصلحة العليا للبلاد، وتقديم الصالح العام على المصالح الشخصية، وأن لا يسمحوا للشقاق والانقسام أن يشيع بينهم، والمحافظة علي وحدة الصف ومراعاة الأزمة الخطيرة التي تمر بها بلادنا مطالباً بالوفاق بدلاً من النزاع والصدام وقال موسي، إنه لم يكن هناك أحد يتوقع أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم، فالفارق كبير بين اللحظة الأولى الرائعة التى ابتدينا بها الثورة وما تمر به البلاد اليوم، من حالة من الجدل والانقسام الكبير الذى لا نحسد عليه وأضاف موسي نحن لسنا فى حاجة إلى أن نتحدث فى ما هو موضع جدل فى إشارة منه إلى نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية التى أعلنت حملة المرشح الدكتور محمد مرسى فوزه بها ثم أعلنت حملة الفريق أحمد شفيق فوزه أيضا بها، قائلا هذا وضع لن يزيد الناس إلا انقساما، ولكن يجب علينا إحترام نتائج اللأنتخابات التي سوف تعلنها اللجنه العليا للأنتخابات الرئاسية. وأكد موسي أنه يجب الآن أن نبحث عن كيفية الخروج من الأزمة ومن حفرة الصدام التى ألقينا فيها أنفسنا ، فلا يوجد لدينا طرف خارجى إنما نحن السبب فيما أصابنا من تخبط ، فيجب أن نحتكم للمنطق والعقل حتى ننضج فى التعامل مع مشاكلنا وأن نلحق بالشعوب التي خرجت من أزماتها فتقدمت ونهضت. وأوضح موسي أن مصر تحتاج إلى عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المواطنين، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذى يتعين عمله في مصر بعد إعلان اسم الرئيس الفائز بالانتخابات وعلي رأسها الأنتهاء من صياغة الدستور وبدء عملية إعادة البناء وقال لدينا توقعات واضحة جدا حول ما نتطلع إليه من الفائز أيا كان إذ يجب أن تكون هناك عملية ديمقراطية شاملة تحترم حقوق جميع المصريين النساء والرجال المسلمين والمسيحيين ودون إستثناء أي مواطن في الوقت الذي يحترم فيه كل المواطنيين إلتزاماتهم وواجباتهم إزاء وأضاف أعتقد أن المجلس العسكري سوف يفي بالوعد الذى قطعه للشعب بتسليم السلطة للرئيس المنتخب بنهاية هذا الشهر ودعا موسى، " المتواجد منذ ثلاثة أيام بالعاصمة البلجيكية بروكسل علي هامش مؤتمر نداء إلي أوروبا الذي ينظمة البرلمان الأوروبي " ، رئيس مصر القادم بأن يرأس حكومة للطوارئ تضم شخصيات تكنوقراط من مختلف الأطياف الوطنية، مقترحا أن تكون فترة تلك الحكومة ما بين 6 أشهر إلى 12 شهرًا. وقال موسى إن أول خطاب للرئيس القادم يجب أن يتم توجيهه إلى الشعب بكامله وليس إلى مؤيديه فقط، وأن تتضمن رسالة الرئيس الفائز الالتزام بإشراك المرشح الرئاسى الآخر بكتلته التصويتية فى صناعة القرار. وعن رأيه فى التصريحات الامريكية تجاه الوضع الحالى في مصر، قال موسى إن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قلقون من اضطراب الأوضاع بمصر لكونها دولة محورية، مشيرا إلى أن هناك خطًّا رفيعًا بين القلق والتدخل فى الشئون، واصفا التصريحات الأمريكية تجاه تقييم الأوضاع فى مصر بأنها "لم تكن موفقة.