أكد جمال فهمى ،الكاتب الصحفى و وكيل نقابة الصحفيين ، على أن جهة التحقيق التى تولت قضايا قتل المتظاهرين قامت بإفساد الأدلة المتاحة و اخفاء أدلة أخرى ،الأمر الذى تسبب فى إعاقة عمل النيابة العامة و عدم التعاون معها ،مشيرا الى مطالبته أكثر من مرة بوجود هيئة مستقلة تتولى التحقيق فى القضايا بعيدا عن تلقى الأوامر والتوجيهات. أشار الى وجود فرق بين الاجواء الحالية و اجواء 25 يناير ، موضحا أن المشهد الأول كان يتسم بأن الغضب عام مع وضوح الصورة ،بينما يتسم المشهد الآن بعدم الوضوح و إختلاط الغضب بمشاعر أخرى كالإحباط الذى نتج عن مرور عام و نصف بعد قيام الثورة دون الوصول لنتائج حقيقية خاصة بعد الحكم القضائى الذى أظهر فشل العدالة. أوضح أن المسار الخاطئ الذى تم اتخاذه من البداية انتج الوضع الحالى الذى وضع المصريين أمام خيارين ،وهما إختيار رمز للنظام السابق واعادة انتاج النظام مرة أخرى ،أو اختيار الاخوان و منحهم الفرصة للاستحواذ على السلطة. لفت فهمى الى أن الشعب المصرى ليس إنتقامى ،موضحا أن البداية على الطريق الصحيح تتطلب التخلص من الأخطاء السابقة أولا. من ناحية أخرى قال أن اختلاف الاعلام فى انتماءاته السياسية أمرا طبيعيا ،مشددا على أن تلوين الخبر الإعلامى بهذا الانتماء هو ما يعد اختراق للمهنية الإعلامية.