أكد فؤاد أبو ستيت ، أستاذ الإقتصاد ،على أن الطاقة الاستيعابية للاقتصاد المصرى لا تتحمل 200 مليار دولار خلال سنوات قليلة كما جاء ضمن خطة الأخوان المسلمين فى تحقيق الإصلاح الإقتصادى لمصر. أشار الى أن جماعة الأخوان قامت بوضع مشروع النهضة الذى تضمن خطوط عامة و عريضة ووعودا اقتصادية ،دون توضيح أو شرح البنود أو الآليات التى سيتم بها تطبيق هذه الاستراتيجيات والوعود المطروحة. أضاف أن الفريق أحمد شفيق تميز برنامجه بعنصر هام و هو تحقيق الأمن وهو أساس لأى تنمية قادمة ،فضلا عن تركيزه على زيادة التدفقات الاستثمارية من الخارج كأحد الاستراتيجيات المطروحة للنهوض بالاقتصاد ،واصفا برامج شفيق بأنها واقعية و مدروسة و لم تدغدغ مشاعر الآخرين. من ناحية أخرى ذكر أبو ستيت أن معدلات النمو الإقتصادى قبل الثورة كانت مرتفعة إلا أن العائد كان موجه الى فئة قليلة من رجال الاعمال ،مشيرا الى انعكاس الوضع بعد الثورة حيث انخفضت معدلات النمو فى الوقت الذى يعاد فيه تقسيم الثروات على الشعب. أضاف أن مصر عانت من مشاكل هيكلية و خسائر اقتصادية فى كافة القطاعات ،مشيرا الى ان خسائر البورصة بلغت 193 مليار جنيه ،فضلا عن تراجع الاحتياطى النقدى حتى وصل الى 15 مليار جنيه ،هذا الى جانب خسائر كافة القطاعات الاخرى و على رأسها السياحة.