أكد برلماني بارز بمجلس الشعب على ان احتمالية قيام المجلس العسكري بانقلاب على الحكم واردة جدا ، خاصة في حال فوز أحد مرشحي التيار الإسلامي برئاسة الجمهورية. وأعرب البرلماني ، الذي رفض ذكر اسمه، عن قلقه من تكرار سيناريو الجزائر الذى حدث عقب الانتخابات البرلمانية فى اواخر عام 1991 والذي انقلب فيها الجيش الجزائرى على الحكم عندما حققت فيها القوي الإسلامية فوزا كبيرا . يتلخص السيناريو الجزائري في أنه عقب الإنتخابات البرلمانية في أواخر العام 1991، التي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا كبيرًا، أنزعج قادة الجيش، فطلبوا من الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد إلغاء نتيجة الانتخابات لمنع الإسلاميين من تولي السلطة التشريعية في البلاد، لكنه رفض لأنه وعد شعبه باحترام نتائج صناديق الاقتراع فأجبره قادة الجيش على الاستقالة في 11 يناير 1992، وشكلوا مجلسا أعلى لحكم الجزائر برئاسة محمد بوضياف كما قاموا باعتقال 5 آلاف من أتباع الجبهة الإسلامية للإنقاذ وألقوا بهم في السجون بالصحراء الكبري.. و انزلقت الجزائر لنفق مظلم من الحرب الأهلية استمر أكثر من 10 سنوات دون أن تظهر نقطة ضوء واحدة تبشر بنهايته حتى سقط من الجزائريين ما بين 150 إلى 200 ألف قتيل. فيما حذّر عدداً من الخبراء والمراقبين من إمكانية تكرار هذا السيناريو مرة أخرى، أبرزهم كمال حبيب، رئيس حزب السلامة والتنمية، التابع لجماعة الجهاد في مصر، الذي أكد على إمكانية حدوث ذلك السيناريو الدامي، الذي يؤدي بدوره إلى نوع من "الحرب الأهلية". وكان الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح الإسلامي المستبعد من خوض الانتخابات الرئاسية، قد أكد على أن سيناريو الجزائر لن يتكرر في مصر، خاصة أن الجزائر كان صعود الاسلاميين من خلال "انتخابات تشريعية" أما الوضع في مصر فمختلف، خاصة أن صعودهم كان من خلال "الثورة الشعبية الهائلة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك".